لآفاق حرة
عجوز وما يشبه الأغنية
بقلم. نجيب كيالي
أحقاً هذا الرجل الذي يمشي بخطواتٍ وئيدة هو أنا؟!
أكاد لا أصدِّق
كان يقفز كحصان
وله قلبٌ يرقص
*
لقد ضاقت كتفاه
وشحَّ بصرُه
وربما لو جاءته حبيبته
لم يستطع احتضانَها
ماذا جرى؟!
أكاد لا أصدِّق
كان يقفز كحصان
وله قلبٌ يرقص
*
أحقاً كلُّ الأشياءِ العذبةِ صارت في الخلف؟
رشاقتُه
ذراعه التي لا تتعب
ضحكتُه التي تتعلَّقُ بها النجوم
ماذا جرى؟!
أكاد لا أصدِّق
كان يقفز كحصان
وله قلبٌ يرقص
*
حول شُبَّاكِهِ غيمةٌ داكنة
وحول قلبه غيمةٌ أخرى
كأنَّ الليل يأتي إليه قبل موعده
كأنَّ العصافير لا تعطيه إلا القليلَ من تغريدها
أو لعل المشكلة في أذنيه الواهنتين
ماذا جرى؟!
أكاد لا أصدِّق
كان يقفز كحصان
وله قلبٌ يرقص
*
طلع القمر فجأةً فوقَ سريره
رأى حبيبتَهُ تبتسم وتناديه!
راحت ترقص!
راحت تحرّك ذراعيها كطائر
كما كانت تفعل في القديم
وهو يحاول النهوض، يحاولُ ويحاول
ليأتي إليها ويطيرَ معها
سينسى هرمَهُ بعضَ الوقت
سينسى عكازَهُ
وسيعود ليقفزَ كحصان
وله قلبٌ يرقص
*
٢٠٢٣/٦/١٥