(1)
عندما يكتب فتى المطر
.. يهمس اللاكتفاء للاكتفاء..:
عن رتابة الترحال فوق بعير
القواميس، فلقد فَرَدَ المكوك
الإلهامي أجنحته السماوية،
للكونيين..، الراحلين من أدغال
الرمال..، المسافرين إلى المعراج.
(2)
عندما يكتب فتى المطر..
إلى أي صومعةٍ أسيرُ..؟
فلقد لمعَ التشرد باللابوصلة..
وَوَمَضَ المؤذن من فوق
اللاسارية: حيّ على المطر
.. وبين الإقامة والصلاة، يوهجُ
الإمام أقْباس القناديل:
لن يتنفس فجرٌ بالمطر؛ إذ لم
نصلِّ -اليوم- في قِبْلةِ الغيم،
نواحي الله والمطر.
(3)
عندما يكتب فتى المطر..
تحدِّق متماهيات المجاز البعيد
-على تبّانة الرؤى- صوب وثبة
فجرٍ يتأهب للطلوع..
وهزيم”رعدي” يعزفُ: يامطر..؟
(4)
. عندما يكتب فتى المطر..
يرسو الطابور”السادس عشر”.
على شط التراث. تنادي:
سآوي إلى جبلٍ يعصمني من
المطر. . . . . . .
★صورة مع التحية ل فتى المطر١”صدام الزيدي”.
بقلم : سليم المسجد / اليمن