في القصيدة الأولى،
لبِسْتَ الرّيح. عانقت ذراع الأثير. سرتَ حيث المطر يحبو خلف الغيم ليشقى.
في القصيدة الثّانية،
تراءتْ لك ضفاف ينحني لها الوجد. يصغي. يهذي. ثمّ يتوحّد. ثمّ يصمتْ. ثمّ…
يرافق النّور إلى مدارج الحلم.
في القصيدة الأخيرة،
زاركَ طيف الحقيقة. شعاع تسرّب إلى مخدعكَ.
خمر تدلّى من أيدي الملائكة، هوىً بكى. فأعتق الحرف من سطوة المعرفة.
على باب العشق سجدتَ،
التحمت الأنامل في يدٍ واحدة، ترسم مساراً جديداً نحو الحياة.
ليتني أعرف كيف تحيا العصافير بين وهن الأرض ومجد السّماء
كيف تطير معلّقة بين ضجيج العالم وسلام الملكوت.
لعلّ العاشق،
إذا ما عصفت بصدره قصائد الجوى
حلّق على أجنحة الدّمع في رحاب المحبوب المحتجب المتجلّي.