مأدبة ناقص
أريد أن أحرس القصيدة
من رجع الصدى ،
أخشى أن تندسّ الكناية في مفرداتي
فتتعثّر الكتابة،
أخاف على لغتي أن تتوارى،
فأيَّ قصيدة سأكتب إن عشقت زمنًا ممحوًّا؟
رميت قلمي الرصاص،
و ما عدت أرسم به ملامحَك الباهتة،
غَرفتُ كمشة ترابٍ من حديقتِك
لأفرُك زهرة النرجس،
وأحلم بزهرة الياسمين،
كلُّ النسمات القابعة بين مفاصل العمر،
لم ترطّب الجفاف العالق في حنجرة الوقت،
غبار الّلحظات غطّى خربشاتي
وطبشورتي التي كنت أقلّم بها خيوط الفضاء،خبّأتُها لأحدّقَ بكلِّ ما محته السنوات،
وألتذّ بعصير تفاحة ناضجة
سقطت ذات يومٍ على مائدتِك،
فسقت أيّامي العابرة من مرآة غرفتي…
فأنتَ احتفلتَ بصمتِ الّلحظة،وأنا عدتُ الى الشرفة أبحث عن حفنة ضوء سقطت من طائر المساء على غفلة…