أمطرت هناك صباحا
فصحوت هنا مبللة –مبللة
وجدت ضحكته كتبت لي على بلور نافذتي خبر عاجل : ( لقد انهمر– انهمر )
وجدت مدينة كاملة مشت من هناك لتسير هنا في أوردتي
وجدت ألف قبلة مائية مغروسة على شرفة قلبي
وعلى ذات الشرفة وجدت فستاني مبللا بالنرجس والياسمين
وأغنية :شتي يا دنيا شتي ترفع شمسية فوق مخدتي
وحين سألتها لما ؟:أجابت كي لا يتبلل خيالك بالمطر — فيخلع الماء قمصانه
ويضطر لسرقة ملابسا جديدة من حبيبك
بعدها قست حرارة جبين الشمس على سطح نهاري كان منخفضة قليلا
قلت ربما البرد آتي!
فتحت خزانتي
فوجدت معطفي الذي نسيته سهرانا مع كأس نبيذ من الشتاء الماضي
ما زال ثملا برائحتك
مددت يدي الى جيبه
يااااااااه ما زالت ذات الغيمة التي أودعتها صاحية
وحين سألوني من أهداك غيمة ؟
تذكرت :ان المطر احتفال السماء في العلن
والعشق اختتفاء في الجهر
وبين العلن والجهر لا تنبس عيوني الا اسمك
ولا ترى أصابعي الا كلماتك
ولا أعرف مرادفا للمطر كل المطر الا انت
و آآآآآآآه كم يطيب لي النظر الان في آخر لمسة لصوتك
صوتك الذي يدفع باب المطر بكفين ضاحكتتين
فيفيق العمر ويرمي نفسه في أرجوحة ضحكتك
فشكرررا لكل حصتي الكبرى من إرث المطر
وأرجوك لا تظن أن قلبي هوالذي سال كالمطر تحت مطر اليوم
لا —لا
انه نشيد قلبي منذ الصغر : ميم :مرجوحة
طاء : طفلان في السنة المئة للعشق
الراء: رب القلب الصبوح أنت
وماذا بعد !
فقط فقط سأخرج الان منك لأتي اليك
نبدأ من جديد :بحبك وما بعرف كيف
( ويا ريت انت وانا
بيت أبعد بيت ممحي ورا حدود العتم و الريح و تضل حدي تضل و يزهر و يدبل ألف موسم فل )
بقلم : الأديبة سارة النجار / سوريا