كيف لي أن أكتُبَ عن كُلِّ هذا الفراغ
ومن أين لي بأزمنةٍ ضوئية
كي أقطع مسافات الصِّفْرِ اللّامتناهية
غُرابٌ بسواد اللَّيْلِ يسألُ حمامةً بيضاء :
مَا كُلُّ هذا الظَّلام ؟!
وأكبر الأموات سِنٍّا
يُحْصِي بِدِقَّةٍ فائقة خُطَى الأحياء ليعْرضها على ملك الموت
– ذَاتَ قَدَرٍ بِكْرٍ –
الفقراءُ وَالْمُعْدَمُونَ لا شأن لَهُمْ بِفِيزْيَاءِ الْكَمِّ
اللُّقَيْمَاتُ التي بين أيديهم لَا تَسُدُّ نَهَمَ – البحث في حركة الْجُزَيْئَاتِ –
طَفْرَةُ الذَّكَاءِ الاصْطِناعِيِّ تُزْعِجُ الْقَسَاوِسَةَ وَالْأَئِمَّةَ الْوُعَّاظ
وَقَبْلَ الْانْصِرَافِ إلى أَيِّ عَمَلِيَّةٍ جِراحيَّة
يُراجِعُ الْأَطِبَّاءُ – بِحرْصٍ شديدٍ – حِساباتهم المصرفيَّة
بَقَّالٌ يُقِيمُ اللَّيْلَ – مُسْتَجْدِيًا رَبًهُ – أَنْ تَرْجَحَ عِنْدَ الْبَيْعِ
كَفَّةٌ مِنَ الْمِيزَانِ – بِعَيْنِهَا –
عَلَى الْأُخْرَى
القائد وَالْقَوَّادُ مِنْ صُلْبِ – جَذْرٍ لُغَوِيٍّ – واحِد
السَّاسَةُ يَسْطُونَ على أَمْوَالِ الْعَامَّةِ بِطُرُقٍ فَظِيعَةٍ وَفَجَّة
وَلُصُوصُ الْعَوَامِ يَسْرِقُونَ الْجَمِيعَ بِحِنْكَةٍ وَسِيَاسَة
كَهْلٌ يَتَيَمَّمُ صَعِيدًا حَارِقًا
فَلَا قِدْح فَرَحٍ يَشْرَبُهُ وَلَا حَفْنَة أَمَلٍ بِهَا يَغْتَسِلُ
وَطِفْلُ – السَّادِسَةِ قَهْرًا –
يَمْسَحُ عَنْ وَجْهِ أَبِيهِ – مَا عَلِقَ – مِنْ أَدْرَانِ الْوَطن
الدِّينُ فَزَّاعَة
وَمُوَّمَّلُ الْمَحْصُولِ
خَمْرَةٌ وَجَعَّة
– على الإنترنت – يَتَدَاوَلُ النَّاسُ سُؤَالًا مُحَيِّرًا وَخَطِيرًا :
هَلْ اسْتَقَالَ الشَّيْطَانُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ
أَمْ قَدْ أَقَالَهُ اللَّهُ؟!
🔴 Afaq Horrah – آفاق حرة
تنشر نصّي ” فزّاعات ” على صفحاتها الزّاهرة والزّاهية .
ازكى تحايا العرفان والامتنان لطاقمها الحبيب وتحيّة تقدير ومودة للصديقة الماجدة
عائشة المحرابي
دمتم سالمين ودام فيض هذا العطاء الزّاخر.