كل صباح تحمل حقيبة معاناتك
تواسيك آلامك
تصطحبك أحزانك
تتذكر وحدتك
ودمك المفرق بين القبائل
تنهرك نفسك المثابرة
يقتلك يأسك كل صباح
يعيدك الليل فارسا
نبيا، وليا
يمدك بالحلم
ويعدك بالفردوس
تصحو بائسا كالعادة
يتيه حلمك وسط
هرولة المدينة
تبحث عن فردوسك المفقود
تدرك أنها تفاحة بلاستيكية
تهدأ، تسلم
تناجي ربك
وتتذكر
كلب لاهث وحمار يحمل أسفارا
وشيخ كاذب
ودين للمقايضة
وامرأة تقايض بجسدها
وطوفان لا يبقي ولا يذر
وموت وشيك
تدرك حينها
أن حلمك قابل للتفاوض
صالح لسفرة واحدة
تتذكر
هناك رجعة ثانية
ليس بعدها ثالثة
تتذكر
عرضها السموات والأرض
وعد حق
تهدأ
تسلم
تحب ربك
يحبك
تصير وليا
وتصير التفاحة البلاستيكية
فردوسا وجنة
وتغمد سيفك
وينزع غلا من قلبك
وتخطو يمناك ما صبرت لأجله
وتحمد ربك
وتقنع
وتتذكر
رأيت هذا من قبل
ويريك وجهه
ويسلم
وتسلم