آفاق حرة
عمّار قردود – قضت محكمة جنايات ولاية غرداية-جنوب الجزائر- ،بالإعدام في حق الجاسوس الإسرائيلي “علام الدين فيصل”، وهو من أصول لبنانية ويحمل جنسية ليبيرية و الذي اعترف خلال جلسات المحاكمة بقيامه بعمليات تجسس لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد”، وتواصله المستمر مع رأس الشبكة، المعروف إعلاميًا بـ “جينودوك”، الذي تمكن من الفرار قبل إلقاء القبض عليه.
وأدانت محكمة جنايات غرداية بقية أفراد الشبكة البالغ عددهم تسعة أشخاص بعشر سنوات سجناً، وينحدرون من جنسيات إفريقية، وهي: ليبيا، مالي، غانا، غينيا، إثيوبيا، نيجيريا، كينيا، وواحد من جنسية كندية.
وكانت أجهزة الأمن الجزائرية قد كشفت في 13 جانفي 2017 عن نجاحها في تفكيك شبكة تجسس دولية تعمل لصالح الموساد الإسرائيلي في ولاية غرداية، تتكون من عشرة أفراد، وبحوزتها “معدات حساسة ووسائل اتصال متطورة جدا، وكلها خاصة بعمليات التجسس.تفكيك شبكة تجسس تعمل لصالح إسرائيل و حجز أجهزة تجسس إسرائيلية.
و كشف مصدر عسكري جزائري موثوق لــــــ”شرق و غرب” أن بحوزة الاستخبارات الجزائرية و أجهزة الأمن و مصالح الجيش الجزائري معلومات مؤكدة تفيد بأن الجزائر موضوعة بمعية تونس تحت الرقابة الإسرائيلية منذ مدة و هو الأمر الذي جعل الاستخبارات الجزائرية و بالتنسيق مع المصالح الأمنية تعلن حالة الاستنفار القصوى و شروعها في ملاحقة خلايا التجسس و تفكيك شبكات التجسس التي تعمل لصالح إسرائيل.
وأوضح ذات المصدر أن إسرائيل تستهدف منطقة الجنوب الجزائري و اتخاذها بوابة لها للتجسس و مراقبة الجزائر وذلك بالتعاون الوثيق مع بلد عربي جار للجزائر.
ويدل على ذلك حجز أجهزة تجسس إسرائيلية ،منذ يومين فقط،بمطار قمار بولاية الوادي-جنوب الجزائر-كانت بحوزة 4 مغتربين قدموا من فرنسا و تفكيك شبكة تجسّس مؤخّراً، كانت تعمل لصالح الكيان الصهيوني وكان بحوزتها معدّات تجسّس متطوّرة جدّاً، تمّ ضبطها في ولاية غرداية بالجنوب الجزائري أوائل جانفي الماضي،حيث حجزت مصالح الأمن الجزائرية أجهزة إلكترونية إسرائيلية المصدر يعتقد أنها موجهة لأغراض تتعلق بالتجسس، حسب المعلومات الأمنية التي حصلت عليها “شرق و غرب”، وذكر المصدر : ” بأن المحجوزات عبارة عن 04 كاميرات رقمية متطورة من الجيل الرابع إسرائيلية الصنع ، وهي قابلة للاتصال مباشرة بالأقمار الصناعية ، بالإضافة إلى منظار حربي متطور و دعائم الكترونية و بطاقات تخزين ذات قدرة فائقة”.هذه المحجوزات الخطيرة وغير المسبوقة عثر عليها لدى 4 مغتربين جزائريين قدموا من باريس بفرنسا ، حيث كانت محمّلة داخل ألبسة شخصية قبل أن تكتشف مصالح المراقبة أمرها ، و لا يزال التحقيق مع الموقوفين متواصلاً.
ويأتي ذلك بناء على معلومات استخباراتية ، وبناء على عدة محاولات يقوم بها بعض المتربصين من الخارج لإدخال هذه الأجهزة الخطيرة التي تكون مزودة بآلات للتجسس التي تستغلها إسرائيل والدول المعادية ضد الجزائر.
كما أوقف أمن ولاية غرداية ،في جانفي 2017 حوالي 10 أفارقة يشتبه في تورطهم في تكوين شبكة تجسس تعمل لصالح إسرائيل.و هي العملية الأمنية النوعية التي جاءت، بعد ورود معلومات بوجود مجموعة أفارقة تقيم بشكل غير قانوني، وبعد مداهمة المنزل الذي يقطنون به عثرت قوات الأمن على ثلاثة أجهزة اتصال من نوع ثريا وجهاز حاسوب وجهاز تسجيل صوتي وعدد من الأجهزة التقنية الأخرى.وقد ألقت قوات الأمن الجزائري، القبض على عشرة أشخاص من جنسيات مالية، نيجيرية، إثيوبية، غينية، ليبيرية، كينية وليبية.
وبعد التحقيق الأولي تبين أن المجموعة ناشطة منذ فترة في مجال التجسس لصالح إسرائيل وكانت المجموعة تسعى لإثارة البلبلة في الجزائر انطلاقًا من ولاية غرداية التي استتب الوضع بها بعد الأحداث الطائفية التي كانت عرضة لها لأول مرة منذ الاستقلال،و قد أمرت محكمة غرداية بإيداع أفراد الشبكة الحبس المؤقت بتهمة التجسس وإثارة البلبلة والإخلال بالأمن العام.
و لا تزال المصالح الأمنية والقضائية المختصة تواصل تحقيقاتها المعمقة ،لكشف المزيد من التفاصيل، وإن كان هناك متورطون آخرون، والدول التي ينحدر منها أفراد الشبكة، وكذا المخطط الذي كانوا يقفون وراءه لصالح جهات أجنبية.
و أضاف مصدرنا أن “هذا المخطط الإسرائيلي يسعى لضرب الجزائر في العمق وزعزعة استقرارها من خلال التجسس على مناطق حيوية في عدد من ولايات الجنوب الجزائري، و يكشف العزم الإسرائيلي في صورة جهاز الموساد على اختراق منظومة الدول العربية الأمنية، فبعد اغتيال الشهيد محمد الزواري في صفاقس التونسية، الآن يستهدف الموساد الجزائر لضرب الدول الإفريقية العربية”.
الإعلام الإسرائيلي اعترف بوجود شبكات تجسس بالجزائر تعمل لصالح إسرائيل
من جهته الإعلام الإسرائيلي تعامل مع خبر الكشف عن خلية تتبع للموساد الإسرائيلي نقلًا عن وكالة الأنباء الجزائرية، وأن هناك إشارات خفية أنهم متهمون باغتيال المهندس التونسي الزواري.
وأوضح متتبعون للموضوع لـــ”التحرير” أن القناتين الإسرائيليتين الثانية والعاشرة، أكدتا على أن الخلية التي تم اكتشافها في غرداية-جنوب الجزائر-شهر جانفي المنصرم تنتمي إلى الموساد الإسرائيلي،وقال المعلّق الأمني الإسرائيلي، رونين بيرغمان، في مقابلة مع القناة العاشرة الإسرائيلية، إنّ المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتابع وتفحص أمر الكشف عن المجموعة التي تعمل لصالح الموساد في الجزائر.و هو اعتراف صريح و رسمي من السلطات الإسرائيلية بوجود شبكات تجسس تعمل لصالج جهاز “الموساد” الإسرائيلي يقابله صمت مطبق و غريب للسلطات الجزائرية التي لم تتحذ أي خطوة ضد هذه الدولة و لو بالتنديد أو رفع شكوى ضد إسرائيل لدي مجلس الأمن الأممي.
هذا و تتخوف السلطات الجزائرية بشكل جدي من وجود نشاط لشبكات تجسس على علاقة بالأشخاص الــ10 الذين تم توقيفهم بغرداية و المغتربين الجزائريين الأربعة الذين تم توقيفهم بمطار قمار بالوادي،حيث و إستنادًا لمصادر أمنية جزائرية فإنه تم فحص رسائل الكترونية و اتصالات هاتفية قام بها المعنيون،كما كثفت مصالح الأمن بولايات الجنوب الجزائري من عمليات المراقبة الدقيقة،خاصة على مستوى المطارات و المعابر الحدودية البرية بعد ورودها تقارير استخباراتية تفيد بإمكانية استغلال هذه الممرات لإدخال تجهيزات متطورة و محظورة.
يجدر الإشارة إلى أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم اكتشاف فيها أجهزة تجسس تعمل لصالح إسرائيل وينبغي، أن نتذكّر أنّه مع اقتراب نهاية عام 2016، تمّ التعرّف على طائراتٍ بدون طيّار تحلّق فوق مواقع حسّاسة مراراً وتكراراً فوق مدينة تبسة قرب الحدود التونسيّة الجزائريّة. وبعد التحقيق، خلص ضبّاط مكافحة التجسّس الجزائريّون إلى أنّ هذه الرحلات كانت من عمل المخابرات الإسرائيليّة، التي ترغب في معرفة المزيد عن المنشآت العسكريّة الجزائريّة.
علاوةً على ذلك، فإنّ عملية الاعتقال الأخيرة التي قامت بها الأجهزة الأمنيّة لم تكن الأولى. ففي عام 2013، ألُقيَ القبض على ثلاثة مغاربة اشتُبِه في كونهم يعملون لصالح إسرائيل، بينما في عام 2014، تمّ اعتقال مواطن مغربي من مدينة الناظور في مدينة عنّابة-شرق الجزائر-، حيث رُفِعَت عليه دعوى تجسّس وتعدٍّ على سلامة الجزائر. وفي عام 2015 كانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض على أربعة رجال آخرين بتهمة التجسس بالقرب من “بولميات” قرب بجاية-شرق الجزائر-. وتم العثور بحوزتهم على صور لأبنيّة أمنية بالإضافة إلى مبلغٍ كبير من المال.
وفي عام 2014، قامت إسرائيل بإرسال عدّة عملاء يحملون جوازات سفر لبنانيّة وسوريّة منذ عام 2011 إلى الأراضي الجزائريّة. وقالت تقارير إعلامية آنذاك بأنّ هؤلاء العملاء كانوا قد قاموا بعشرات الرحلات إلى الجزائر العاصمة بحجّة استكشاف السوق الجزائري، بينما كانوا في الواقع في مهمّاتٍ خاصّةٍ جدّاً لجمع معلومات حسّاسة عن الجزائر. لحسن الحظ، قبل أن تتمكن الاستخبارات الجزائرية من اكتشاف وجود هؤلاء الجواسيس الخمسة في الجزائر.
طائرات إسرائيلية دون طيار للتجسس على منشآت عسكرية جزائرية
من جهة أخرى كشف تقرير صدر بمجلة “موند أفريك” الفرنسية،منذ أيام فقط، فقد “عن قيام طيران الجو الإسرائيلي، التابع لــــ “الموساد”، بعمليات تجسس في دول شمال إفريقيا، بينها الجزائر، تحت غطاء أمريكي، إذ تعود تفاصيل القضية، بحسب ذات التقرير، عندما “أحبطت مصالح المخابرات الجزائرية، مؤخرًا، عمليات تجسس إسرائيلية على منشآت عسكرية جزائرية، بواسطة طائرات دون طيار أمريكية، قادمة من تونس”، حيث قال التقرير “إن المخابرات الجزائرية تبحث بشكل نشيط عن أي شبكات تجسس إسرائيلية داخل البلاد، وتسعى إلى تفكيكها”.
وأكدت المجلة ، بأن “المخابرات الجزائرية قد اكتشفت مع نهاية 2016، قواعد حدودية في تبسة، على مقربة من الحدود التونسية، طائرات دون طيار، تحلق بشكل مكثف فوق مواقع حساسة في الجزائر”. وكانت “الجهات الرسمية في تونس تكتمت على الأمر، ما دفع السلطات الجزائرية للتعبير عن غضبها بسبب ما حدث”، فيما ذكر ت المجلة أيضا، أن السفير الأمريكي السابق في الجزائر، أعلن صراحة أن هذه الطائرات تقوم بجولات استطلاعية فوق الأراضي الليبية، لمطاردة عناصر “داعش”. كما أشارت المجلة إلى “جهود المخابرات الجزائرية المختصة في مكافحة التجسس، التي اكتشفت الطائرات، التي كانت تحت تصرف المخابرات الإسرائيلية”.
وليس هذه المرة الأولى التي تحاول فيها إسرائيل القيام بعمليات تجسس ضد الجزائر، حيث سبق وقادت عناصر الموساد عدة عمليات جوسسة ضد الجزائر، كان آخره ما كشفته وسائل إعلام ألمانية شهر مارس من السنة الماضية عن قيام عناصر الاستخبارات الإسرائيلية بمراقبة الفرقاطتين “ميكو” التي يتم تصنيعها في ميناء كييل بألمانيا لصالح الجزائر.
الجزائر تنشر نظاماً للتشويش على الأقمار الصناعية على إثر قيام إسرائيل بالتجسس الفضائي على المنشآت الحيوية و العسكرية
كما كشف ذات المصدر أن الجزائر وضعت في هدوء تام و دون ضجيج أو صخب إعلامي سلاحاً جديداً تم اقتناءه من روسيا الاتحادية مؤخرًا يهدف إلى التشويش على اتصالات الأقمار الصناعية المعادية في خطوة مهمة تجاه محاربة التجسس على منشآتها العسكرية و المدنية.
وذكر ذات المصدر العسكري أنه تم تشغيل ما يسمى بنظام مكافحة الاتصالات في قاعدة أم البواقي الجوية العسكرية في شرق الجزائر،و التي تعتبر أكبر قاعدة عسكرية جوية في إفريقيا، وأضاف أن أجهزة التشويش الأرضية تستخدم ترددات لاسلكية كهرومغناطيسية لتعطيل عمليات الإرسال. و أضاف: “إن هذا التأثير يضمن أنه خلال وقت الحاجة يتم إضعاف إمكانات الخصم الموجودة في الفضاء والتي تهدد قواتنا و منشآتنا و بعد انتهاء وقت الحاجة يمكن لتلك القدرات الفضائية التي يستخدمها الخصم العودة إلى وضعها الأصلي”. ويبدو أنه تم تشغيل هذا النظام في وقت سابق بكثير عمّا صوره مصدرنا لدواعي أمنية بحتة.
وحسب مصدرنا فإن مثل هذا النظام سيتيح للجزائر بحلول عام 2019 وقف وتعطيل الاتصالات الفضائية التجسسية لأي خصم . و رغم أنه لم يتم كشف النقاب عن نشر هذا النظام رسميًا من طرف وزارة الدفاع الوطني إلّا أن مصدرنا أوضح أن مثل هذه الأمور العسكرية و الأمنية لا يتم الإعلان عنها عبر القنوات الرسمية مشيرًا إلى: :إن هذا النظام جد دقيق و ذو تكنولوجيا جد متطورة و أن القليل من الدول فقط هي من تمتلكه لغلاء تكلفته”. وقال: “إن هذا النظام يتألف من هوائي وأجهزة إرسال وأجهزة استقبال يمكن تحميلها في مقطورة ونقلها من مكان لآخر”.
وكانت المخابرات الجزائرية قد كشفت عن عمليات تجسس إسرائيلية على المنشآت العسكرية الجزائرية، من خلال طائرات من دون طيار أمريكية تنطلق من تونس. و تبحث المخابرات الجزائرية بشكل نشيط عن شبكات تجسس إسرائيلية داخل البلاد.
وبدأت القصة مع نهاية 2016، عندما كشفت قواعد حدودية في تبسة، على مقربة من الحدود التونسية، طائرات من دون طيار تحلق بشكل مكثف فوق مواقع حساسة في الجزائر.و رغم أن الجهات الرسمية في تونس تكتمت على الأمر، إلا أن السلطات الجزائرية عبرّت عن غضبها بسبب ما حدث، و أعلن السفير الأمريكي في الجزائر أن هذه الطائرات لا تراقب إلا الأراضي الليبية.
وقد خلصت جهود وكالات المخابرات الجزائرية المختصة في مكافحة التجسس إلى أن أن تلك الطائرات كانت تحت تصرف المخابرات الإسرائيلية “الموساد”، بهدف جمع معلومات حول المنشآت العسكرية الجزائرية. ومنذ ذلك الوقت، ووكالات دائرة الاستعلام والأمن في الجزائر في حالة حذر وترقب شديدين.
وقد حذرت السلطات الجزائرية تونس في 2016 من مخطط إسرائيلي لزرع عملاء “الموساد” على أراضيها. وقد سبق أن كشفت تقارير استخباراتية جزائرية عن وجود دور قوي للموساد الإسرائيلي هناك.
وأمام ضعف التجهيزات والخبرة في تعقب شبكات التجسس المعقدة، لم تتحرك تونس حتى مقتل المهندس التونسي محمد الزواري، يوم 15 ديسمبر، في مدينة صفاقس. أما بالنسبة للمخابرات الجزائرية فلم يكن لديها أدنى شك أن عملية الاغتيال تحمل بصمة “الموساد”، باعتبار أن هذا المهندس كان يقدم دعمًا كبيرًا لحركة “حماس” الفلسطينية.
و يعتقد المراقبون أن “تونس أصبحت مثل قبرص في سنوات السبعينيات و الثمانينيات ( مليئة بالجواسيس ) خصوصًا بعد الانفلات الذي حصل بتونس و أيضا الاحداث الليبية و هذا ما يعني ان الموساد ينشط بشكل كثيف في تونس و هذا امر مؤكد ليس الصهاينة فقط بل مختلف البلدان الذين اصبحوا يرسلون جواسيسهم لتونس الشقيقة للنشاط تحت غطاء صحفي او انهم مبعوثين امميين مهتمون بالشأن الليبي ، و قد تم رصد طائرة بدون طيار إسرائيلية في الشهور الماضية قامت بالتحليق قرب الحدود الجزائرية و نفس الامر تكرر بالحدود الجنوبية الجزائرية الليبية و التونسية و هذا ما يبين تنسيق الإسرائيليين مع الأمريكيين بشمال افريقيا”.
كما أن المخابرات الجزائرية وضعت يدها على شبكة تجسس أجنبية، تتكون من مجموعة من المهاجرين القادمين من ليبيريا، في غرداية – جنوب الجزائر-وبحوزتهم أجهزة تجسس وأدوات اتصال متطورة جدًا.
وبعد هذه العملية، أعلنت مصادر أمنية جزائرية تفكيك شبكة تجسس تعمل لحساب الموساد.وقالت وسائل الإعلام الجزائرية، إن السلطات الجزائرية تمكنت من ضبط الشبكة التي ضمت عددًا من العناصر الأجنبية وشكلت خلية تعنى بالنشاط لصالح إسرائيل.ونقلت قناة “I24news” الإخبارية الإسرائيلية، عن الإعلام الجزائرى، قوله، إن الشبكة مكونة من 10 أفراد من جنسيات مختلفة، “ليبية ومالية واثيوبية وليبيرية ونيجيرية وكينية وغانية”.
وأكدت مصادر أمنية جزائرية أن العملية الأمنية مكنت من حجز معدات حساسة وسائل اتصال جد متطورة كانت تستعمل في نشاط التجسس لصالح إسرائيل، فيما أمرت محكمة غرداية باعتقال أفراد الشبكة قيد التحقيق معهم بشبهة التجسس وخلق البلبلة والاخلال بأمن الدولة.
و تأتي هذه الحرب الاستخباراتية على الجزائر في إطار مساعي الأخيرة لتحديث تجهيزاتها العسكرية بشكل جذري، بمشاركة روسية. كما ينشط “الموساد” الإسرائيلي في الجنوب الجزائري، على امتداد حدودها الطويلة مع مالي وليبيا.
هذا و قد ذكرت تقارير إعلامية غربية أن إسرائيل تستخدم القمرين الاصطناعيين “أوفيك6 ” و” أوفيك7 ” للتجسس على المنشآت الحيوية و العسكرية الجزائرية، و أفادت نفس التقارير أن القمر الاصطناعي “أوفيك6 “يحاول الحصول على صور دقيقة للقاعدة الجوية الجزائرية بأم البواقي و التي تعتبر أكبر قاعدة جوية عسكرية في قارة إفريقيا و تربض فيها أسراب من الطائرات الحربية الروسية الصنع في غالبيتها.
وقد سبق لـ “أوفيك6 ” أن التقط صورًا للمفاعلين النوويين الجزائريين “نور” في منطقة “درارية” و السلام بمدينة عين وسارة بولاية الجلفة، و رغم وضع الجزائر مفاعليها النوويين السلميين تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلّا أن إسرائيل تزعم أن الجزائر تستخدم المفاعلين لأغراض غير سلمية. كما يعمل القمر الاصطناعي الإسرائيلي “أوفيك7 ” على التقاط صور دقيقة لعدد من المنشآت العسكرية الجزائرية من بينها ثكنات منتشرة عبر بعض الولايات الجزائرية.
وقد أبدت إسرائيل و بعض الدول الغربية و حتى بعض الدول العربية كمصر والمغرب مخاوفها من سياسة التسلح المعتمدة من طرف الجزائر منذ استلام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لمقاليد الحكم في البلاد من خلال إبرام صفقات كبيرة لشراء الأسلحة خاصة مع روسيا جعلتها في المرتبة الثالثة عربيًا و قاريًا من حيث التسلح.
ويبعد مطار أم البواقي العسكري عن مدينة أم البواقي بـ 13 كلم، ويوجد ما بين مدينتي عين البيضاء وأم البواقي ويعتبر أكبر مطار جزائري (مدني وعسكري)، إذ يتربع على 2000 هكتار ويبلغ السياج المحيط به حوالي 30 كلم وهو بذلك أكبر من كل مطارات الجزائر العسكرية، في بوفاريك والأغواط وعين وسارة و بوسعادة و تمنراست وحتى مطار تندوف الذي تجري به الأشغال حاليًا.
المطار الضخم الذي بدأت أشغال إنجازه في زمن الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد عام 1988 وكان تحت رقابة شركات مجرية انسحبت في أيام الإرهاب السوداء، أما حاليًا، فلعبت ثلاث شركات وطنية الدور الفعال لإنهاء هذا المشروع وهي (كوسيدار) التي أنجزت المدرج و(باتينكو) من عنابة و(erce) من قسنطينة، إضافة إلى مؤسسات أخرى كثيرة من فرنسا وإيطاليا وتركيا ساهمت بالدراسة وبالتجهيزات وأخرى جزائرية مثل “إيدرو ترانسفار وسونيوب وجيزبات وجنيسيدار”. ويدور حديث عن إمكانية فتح بعض الأماكن للطيران المدني في هذا المطار الضخم، خاصة في حالة إغلاق مطار قسنطينة محمد بوضياف في وجه الملاحة بغرض توسيع مدرجه، حسب مشروع توسيع بعض المطارات.. وقد عرف هذا المطار المفخرة النور بعد 20 عامًا من الأشغال.
تقرير إسرائيلي: الجزائر الدولة العربية الوحيدة التي ترفض إقامة علاقات من تحت الطاولة مع إسرائيل
وكان تقرير أعدته القناة الثانية الإسرائيلية،قد كشف أن الكثير من البلدان العربية تفضل فتح علاقات دبلوماسية مع تل أبيب من “تحت الطاولة”، مؤكدًا رفض الجزائر قطعيا إقامة علاقات دبلوماسية مع الکیان الإسرائيلي سواء بالعلن أو السر.وبدأ التقرير بطرح تساؤل حول أي دول تقيم علاقات مع إسرائيل، وأيها تدير لها ظهرها؟، موثقا ذلك برسم خارطة للعلاقات الدولية للکیان الإسرائيلي.
ووفقًا للخريطة المرسومة بحسب التقرير، فإن 16 دولة فقط لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل على رأسها الجزائر التي لا تعترف بإسرائيل، وتتضمن القائمة أيضا سوریا، أفغانستان، وباكستان، وماليزيا، والعراق، واليمن والصومال وليبيا وایران.
وأوضح التقرير أن هنالك أيضا ثلاثة دول في العالم لا تقييم علاقات مع إسرائيل وهي مملكة “بوتان” التي تقع في جبال الهيمالايا بين الصين والهند، بنغلادش، كوريا الشمالية.
وقال الموقع إن الکیان الإسرائيلي تدير أو على الأقل حتى الآن أدارت علاقات سرية “من تحت الطاولة” مع مجموعة من الدول العربية تصفها بـ”المعتدلة في الخليج وشبه الجزيرة العربية”.
وذكر التقرير أن هناك دولا غير إسلامية ترتبط بعلاقات غير مستقرة مع الکیان الإسرائيلي التي ارتبطت في تسعينيات القرن الماضي بعلاقات مع النيجر، مالي، جزيرة كمورو وجميعها دول إفريقية، لكن هذه العلاقات قطعت تقريبا أو تم قطعها بشكل تام مع مرور الأيام. وهذا التوصيف ينطبق على علاقات إسرائيل مع فنزويلا الواقعة في أمريكا الجنوبية والتي تتميز علاقاتها مع إسرائيل بحالة من عدم الاستقرار بعد أن قطع الرئيس الفنزويلي السابق تشافيز، علاقات بلاده مع إسرائيل بعد عدوانها على غزة وهي خطوة احتذت بها أيضا عدة دول في أمريكا اللاتينية، منها بوليفيا التي قطعت علاقاتها مع العدو الإسرائيلي بعد عدوان “الرصاص المصبوب: الذي استهدف عام 2009 قطاع غزة.واختتم الموقع الإلكتروني للقناة الثانية تقريره بالقول إن 32 دولة فقط من بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة لا تعترف بالکیان الإسرائيلي.
الجزائر اقتنت أنظمة تجسّس يمكنها مراقبة البلاد برمتها وتحديد مكان أي شخص
من جهة أخرى أكد الموقع البريطاني “بي بي سي” أنه يملك وثائق ومستندات تكشف قيام إحدى أهم وأكبر الشركات البريطانية المتخصصة في تجارة الأسلحة “بيوا سيستامز” ببيع تكنولوجيات تجسس دقيقة وحديثة إلى عدد من البلدان العربية ومنها الجزائر .
وطورت الشركة نظاما أطلقت عليه اسم “إيفدنت” قادراً على تمكين الحكومات من القيام بعمليات مراقبة جماعية لاتصالات مواطنيها.و أن هذا البرنامج يمكن من التجسس على البريد الإلكتروني والهواتف النقالة بسرعة وتقنية عالية تواكب الثورة التكنولوجية الحاصلة في عالم الإنترنت وفي عوالم التواصل الاجتماعي، أي إن معدات المراقبة تمكن من جمع وتصنيف وتحليل بيانات ملايين الأشخاص، واتصالاتهم الإلكترونية، لاستخدامها في تحديد مواقع الأفراد بناء على البيانات المرسلة من هواتفهم النقالة.
وتحدث أحد الموظفين السابقين في الشركة لبي بي سي ، دون كشف هويته، عن طريقة عمل نظام إيفدنت، وأضاف: “ستكون قادرا على اعتراض أي نشاط على الإنترنت. وإذا أردتَ القيام بذلك في دولة بأكملها، فستستطيع. يمكنك تحديد مواقع الناس من خلال بياتات هواتفهم المحمولة، كما يمكنك تتبع الناس من حولهم. هذه الوسائل تستخدم تكنولوجيا متقدمة إلى حد كبير في التعرف على الأصوات. تلك التكنولوجيا كانت قادرة على فك الشفرات”.
وكان من بين عملاء الشركة الحكومة التونسية في عهد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، حيث قال مسؤول استخباراتي تونسي سابق: “ثبَّتت شركة ETI النظام، وجاء مهندسوها لتدريبنا”. وأضاف: “يعمل النظام عبر مفردات البحث. تُدخل إلى النظام اسم الهدف، فيعرض لك المدونات وحسابات التواصل المرتبطة بهذا المستخدم”.
وكشف التحقيق الذي استمر عامًا كاملاً أن شركة BAE Systems كانت تبيع نظام مراقبة جماعية يُدعى Evident لحكومات شرق أوسطية، وقد حصلت الشركة على حق بيع النظام بعد استحواذها على شركة دنماركية تُدعى ETI في عام 2011.
ضابط من “الموساد” الإسرائيلي يدخل الجزائر بعد محاولته إغتيال قيادي في “حماس” الفلسطينية
أفادت تقارير إعلامية عن تمكن عراقي من أصل كردي يحمل الجنسية السويدية، من دخول الجزائر قادمًا إليها من سوريا، قبل نحو شهر، ليغادر الجزائر في نفس اليوم على متن طائرة متجهة لفرنسا، و يتعلق الأمر بـــ “كوفان بامارني”، المتهم من طرف المخابرات اللبنانية والأذرع الأمنية لحزب الله وحركة “حماس” الفلسطينية، بكونه عميلاً للمخابرات الإسرائيلية، وشارك في محاولة اغتيال قيادي في “حماس”، منتصف شهر جانفي الماضي.
فبتاريخ 14 جانفي الماضي، هز انفجار عنيف ضواحي مدينة صيدا الواقعة في الجنوب اللبناني وتحديدًا بمنطقة البستان الكبير، وقد خلف الانفجار إصابة صاحب السيارة الذي كان يستعد لركوبها بجروح في ساقيه، وبعد دقائق بدأت أولى الأنباء تتدفق بخصوص الانفجار، الذي تبين أنه استهدف سيارة من نوع “بي.أم.دوبل.في” بيضاء اللون ملك لأحد الفلسطينيين المقيمين في لبنان.
بعد ذلك، أفادت أنباء وتفاصيل أخرى أن الانفجار كان بسبب عبوة ناسفة جرى وضعها تحت السيارة، وأن المستهدف هو قيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” الذي يدعى “محمد حمدان”.
وتم الربط بين الشخص المستهدف والقيادي المعروف في “حماس” أسامة حمدان، قبل أن يتبين أن الأمر مجرد تشابه في الألقاب فقط، وأن محمد حمدان المعروف باسم”أبو حمزة”، هو أحد المنتسبين للحركة والناشطين معها في المجال الأمني والعسكري، وغير معروف البتة لدى وسائل الإعلام والرأي العام.
وبعدما تجمعت كل صور ما حدث في صيدا، اتضح أن الأمر يتعلق بمحاولة اغتيال استهدفت مسؤولاً في حركة “حماس”، راحت هذه الأخيرة تتحدث علانية وتتهم الكيان الصهيوني باستهداف أحد إطاراتها في لبنان.
وبعد أيام، قادت التحقيقات التي فتحها فرع المعلومات في مصالح الأمن الداخلي اللبنانية “المخابرات”، إلى كشف هوية أحد أفراد الخلية المسؤولة عن التفجير، حيث تبين أنه لبناني يدعى “محمد الحجار”، الذي تمكن من الفرار إلى تركيا يوم 16 جانفي، قبل توقيفه وتسليمه يوم 23 من نفس الشهر، وأدلى باعترافات قادت إلى كشف هويات رفاقه من أفراد خلية الموساد المسؤولة عن محاولة الاغتيال.
وكانت الاعترافات التي ادلى بها العميل اللبناني لمحققي مخابرات بلاده تفيد بوجود 3 رفاق له شاركوه عمليات التخطيط والترصد والتنفيذ، مضيفا أنه تولى، منذ نحو 7 أشهر، مهمة الترصد للهدف، عندما كان القيادي في “حماس” يقطن في منطقة بمدينة صيدا تسمى “سيروب”، وبعدما انتقل الأخير للإقامة بمنطقة أخرى تسمى “البستان الكبير”، تولى مواطنه المدعو “محمد البيتية” مهمة الرصد والمراقبة.
كما تضمنت اعترافات العميل اللبناني لجهاز الموساد ما مفاده أن شخصين آخرين من ضباط الموساد هما من أشرفا على عملية التنفيذ، موضحا أن الأمر يتعلق برجل يدعى “كوفان بامارني” وامرأة اسمها “إيلونا جانغولفي” تحمل الجنسية الجيورجية.
وبناء على تلك المعطيات، شرعت أجهزة الأمن اللبنانية في تعقب آثار الجناة، حيث تبين أن “بامارني” هو عراقي من أصل كردي من مواليد 10 أكتوبر عام 1985 في طهران الإيرانية، وحاز على الجنسية السويدية التي استعمل جواز سفرها في دخول لبنان، كما تبين أن هذا الأخير غادر لبنان في نفس يوم محاولة الاغتيال الفاشلة، وذلك عبر معبر حدودي بري مع سوريا.
وبعد التنسيق مع السلطات السورية التي تعاطت مع المحققين اللبنانيين، تبين أن العميل الكردي للموساد قد غادر سوريا بعد يومين من دخولها، حيث تبين أنه استقل طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية متجهة إلى الجزائر وتحديدًا إلى مطار هواري بومدين.
وبالفعل، فقد وصل “كوفان بامارني” صاحب جواز السفر رقم 87067599، يوم 16 جانفي الماضي، إلى مطار هواري بومدين بالعاصمة على متن الرحلة رقم 353 RB التابعة للسورية للطيران، قبل أن يغادر الجزائر نحو فرنسا وتحديدًا إلى مطار شارل ديغول في باريس، في نفس اليوم، على متن الرحلة رقم AF 1655 التابعة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية، التي انطلقت على الساعة الرابعة مساء و45 دقيقة، ووصلت إلى باريس، أين اختفى أثره هناك.
وتفيد معطيات بشأن “كوفان بامارني” أنه يمارس أنشطة اقتصادية وتجارية صورية، من خلال ملكيته لشركة استشارات اسمها “كا بي سوليشن”.
ضابط بالمخابرات الجزائرية: “الموساد” يتواجد بالجزائر
قال الضابط السابق في المخابرات الجزائرية “بلقاسم باباسي” إن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي المعروف باسم “الموساد” يتواجد في الجزائر، وأنّ هناك جزائريين قد غرّتهم المادة يتعاملون معه “ويتقاضون أموالاً باليورو مقابل خدماتهم”.
وعرّج الضابط الذي قضى 20 سنة في جهاز المخابرات، على قضية تنحية سفير الجزائر في فرنسا عمار بن جمعة، حيث أكد بأنه قدم تقريرا أسوداً لـ”السعيد بوتفليقة” مستشار وشقيق الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة حوله.
وقال: “قدمت تقريرًا أسودًا في يد مستشار رئيس الجمهورية السعيد بوتفليقة حول تجاوزات السفير، إنه شخص ليس وطني ولا يحمل الجزائر في قلبه”.وأوضح أنّ السفير “بن جمعة” لم يستشر ممثل مصالح الأمن حول منح التأشيرة للصحفي الإسرائيلي وهو ما كان سببا كافيا في تنحيته.
وقال: “السفير لم يتعامل بل ورفض التعامل مع مصالح المخابرات، في قضية منح التأشيرة لصحفي من الموساد له افتتاحية في جريدة (هآرتس)، وتم استقبال الصحفي الإسرائيلي، وحضر فعاليات منتدى الأعمال الأفارقة، هذا الشخص هو من صور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في حالة تعب وإرهاق عندما رافق رئيس الحكومة الفرنسي السابق مانويل فالس الذي نشر الصورة الشهيرة في حسابه على الفايس بوك”.
واقترحَ “باباسي” ضابط المخابرات الجزائرية سابقا (1962/1982) ، أن يكون سفير الجزائر المقبل في باريس رجل مخابرات وليس ديبلوماسيًا.
وقال إنه لا يرى أي حرج في ذلك، بالمقابل تعين فرنسا وللمرة الثانية سفيرها في الجزائر المنتهية عهدته، على رأس جهاز الاستخبارات الفرنسية، مما يعني أن الجزائر محطة لابد منها للفرنسيين قبل تسيير جهاز الاستخبارات الحساس جدًا في فرنسا.
شرق وغرب