وأقتربت نهاية الدجال نائب الجن والعفاريت علاء حسانين

ناصر محمد ميسر 

يعانى علاء حسانين نائب العفاريت كما يعرفه الناس من حالة نفسية سيئة للغاية، ليس لأنه تم الإفراج عنه بكفالة وصلت إلى ١٠٠ ألف جنيه على ذمة اتهامه بالنصب، ولا لأنه أصبح ساحة مستباحة من قبل الإعلام للتفتيش وراءه وتعقبه لمعرفة كيف تكونت امبراطوريته، التى يزينها بصوره مع عدد كبير من المشاهير، ولكن لأنه أصبح مطالبا ليس أمام الرأى العام فقط ولكن أمام جهات التحقيق بإثبات مصدر كل مليم فى ثروته التى لا تقل بأى حال من الأحوال عن ٥٠٠ مليون جنيه، طبقا لتقديرات بعض المقربين منه.

كما يبدو من مسيرة علاء حسانين، فإن الجن والعفاريت ليسوا أدواته فقط فى التحايل على الناس والسطو على أموالهم، فرغم أنها طرق مضمونة جدا لتكديس ثروات طائلة، فإنه كان يصل إلى الأثرياء الكبار من خلاله حرصه على التصوير مع المشاهير من رجال السياسة والدين والصحافة، ولا يمكن أن نتجاهل صوره مع البابا شنودة والرئيس مبارك وعدد كبير من الفنانين. وكان غريبا أن نجد له صورة وهو إلى جوار المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق، ومستشار الرئيس لشئون المشروعات الكبرى.

من خلال هذه الصور استطاع علاء حسانين أن يتواجد فى المجتمعات التى جعل منها هدفه، فمن يؤمونها هم الأثرياء، ولأنهم يخافون على مستقبلهم ومستقبل ثرواتهم، فهم يحتاجون إلى من يطمئنهم حتى لو كان من خلال غيبيات غير ملموسة ولا محسوسة.

يعمل علاء حسانين جاهدا على محاولة إنقاذ نفسه من تهمة النصب التى تلاحقه، وهى تهمة تصل إلى التقصى عن مصادر ثروته، وقد نصحه محاموه بأن يصر على أن ثروته جاءته بالأساس من أثرياء عرب ساعدهم من خلاله قدراته الخاصة على فك الأعمال وإبطال السحر ومعالجة المس، ورغم أنه لا يملك أى دليل على ما يقوله، إلا أنه لن يكون أمامه وسيلة أخرى يدافع بها عن نفسه إلا هذه الوسيلة التى لن تجدى بالطبع، فالقانون يريد دليلا واضحا وملموسا.

المشكلة الأكبر التى ستواجه علاء حسانين عندما يقوم بهذا الدفع أنه سيجد نفسه متهما بتهمة أخرى، وهى تهمة قدم عليها الدليل بنفسه، فعلى صفحته على الفيس بوك يعلن أنه يقوم بجلب الحبيب وعلاج المس والسحر، وهى أعمال كلها تضعه تحت طائلة القانون الذى يجرم أعمال السحر والشعوذة، ويقع من يمارسها تحت سيف العقاب إذا أخذ منها مهنة وأعلن عن ذلك، وهو ما فعله علاء، فهو لا ينكر أنه يقوم بذلك، وكان ضيفا على صحف ومجلات ومواقع وصفته بنائب الجن والعفاريت ولم يكن يضيق بذلك أو يعترض عليه، وهو ما يجعلنا نؤكد على أنه قدم دليل إدانته.

نائب العفاريت الذى مارس عملية نصب مكتملة بصور المشاهير، يحاول الآن التواصل مع عدد من أصدقائه القدامى، طالبا منهم التدخل لإنقاذه، لكن ما حدث أنهم يحاولون التهرب منه وعدم الرد على مكالماته، ليس لأنه كان يستغلهم فقط فى تحقيق ثروات طائلة، ولكن لأنهم لا يريدون ربط أنفسهم به أكثر من هذا، لأنه حتما سينتهى به الأمر إلى الإدانة والسجن.

عن ناصر ميسر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!