آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
إسم الشهرة / فتيحة عبدالرحمن بقة
منحها بعض زملاء الحرف من الدول العربية لقب (فتيحة عبدالرحمن الجزائري) ولسنوات و هي توقع بهذا الإسم على نصوصها .
ولدت / فتيحة خُلَيَفْ عبدالرحمن بقة في الجمهورية الجزائرية.
منذ سن مبكرة بدأت تكتبت الشِعر و النثر والسرد, شجعها معلموها على مواصلة ابداعاتها حيث شاركت في العديد من المسابقات المدرسية من خلال الشعر والقصة والرسم .
نشرت أولى نصوصها في جريدة الشعب الجزائرية , ظلت نصوصها حبيسة الدرج لسنوات طويلـــة قبل أن تخرج بها إلى النور .
قدمها إلى الساحة الأدبية في محافظتها الكاتب والإعلامي عامر دباب رحمه الله من خلال أمسية أقامها للأدباء والشعراء المحليين .
بعدها شاركت في العديد من الملتقيات والمهرجانات المحلية والدولية .
الإنطلاقة الفعلية كانت من خلال إذاعة التيطري بولاية المدية سنة 2011في برامج وتسجيلات عديدة ماتزال في أرشيف الإذاعة.
شاركت في مهرجانات محلية على سبيل المثال / ملتقى الأيام الأدبية في المدية / ملتقى نقاوس بباتنة / ملتقى الشعر النسوي بالجلفة / مهرجان أيام ربيع الشعر بالجزائر العاصمة بحضور وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي / شاركت أيضا في الأسبوع الثقافي لولايتها الجلفة في قسنطينة عاصمة الثقافة العربية كشاعرة و منشطة على المسرح .
خارج الجزائر بدأت مشوارها في مصر سنة 2015 من خلال نجاحها في مسابقة شعرية لمؤسسة القلم الحر , و قد استطاعت أن تشارك في العديد من اللقاءات التلفزيونية و البرامج الإذاعية و النشاطات والملتقيات الدولية كمهرجان الإسكندرية الدولي , بيت الشعر وغيرها و ذلك في العديد من محافظات الجمهورية , كما تحصلت على العضوية لمؤسسات ثقافية دولية . و تشرفت بعضوية إتحاد كتاب مصر.
نالت من خلال نشاطاتها الثقافية والإجتماعية العديد من التكريمات و الأوسمة محليا ودوليا أهمها .
وسام التميز من رئيس اكاديميه جامعه كامبردج بالقاهرة عام 2015
كُرمت في ملتقى أقامه الإتحاد القطري العربي للمكفوفين في جمهورية تونس سنة 2016
مَثلت الجزائر في الإتحاد الدولي للشعراء الذي أقيم داخل مبنى جامعة الدول العربية بالقاهرة سنة 2017
كُرمت في ملتقى الشارقة للسرد والذي أقيم في العاصمة الأردنية عمان سنة 2019
صدرَ لها :
رُدَ حُلمي سنة 2013 / شعر عن دار فيسيرا بالجزائر
رسائل مهربة سنة 2017 / نثر عن دار الأديب للنشر بالقاهرة
نديم الروح سنة 2018 / شعر عن دار الأديب للنشر بالقاهرة
و مجموعة قصصية لا تزال تحت الطبع .
خِزانتي …
خبأتُ شِعري في رفوفِ خِزانتي
و كتبتُ في بابِ الخِزانَةِ :
لمْـسُها مَمْنوعْ
بابُ الخِزانةِ مائلٌ
و القُفل فيهِ مُحَطمٌ
بل سقـفها مَخلوعْ ..
و الدُرجُ فيها مرهقٌ و جِدارها مَثقوبْ
و غطاء رفِ خزانتي مزقتُه من جُبَتي
كَيْ لا تُحَكَّ دفاتري
و أظنه أمرا غدا مسموعْ
الكُلُ يعلمُ أنّ حرفي عاشقٌ
و أنا بعشقي في هوىً ممنوعْ
أحياهُ في الأنفاسِ وهمًا حالمًـا
و بهِ أجوبُ حقولَ وردٍ يانعٍ
و كأننِي بالحَرفِ أشفي جُرحِيَ الموجوعْ
حَرفي نقاطٌ ضُعفُها من طيبتي
حرفي عيُوني دمعها
و صَّدى فؤادي نبضُهُ المَسْموعْ
حَرفِي اشتِياقِي عِلتي
و كذا انتظارٌ ذاهبٌ … و رُجوعْ
الكُلُ يَعْـلَم أنّ حَرفي ريشةٌ
بينَ الضُلوع مسارُها
تحتَ المسامِ سريرها
في جيدِ قلبي سِرُها
وبصَمتِ آهي صوتُها :
يا أحرُفي … إني و أنتِ و العذابُ شهيدُنا
و صَدًى لصَبرٍ بالحَنين يَشُدُنا
و آمالنا ألا يُحَطِمَ سارقٌ أحلامَنا
و خِزانةٌ تَحـتاجُ للتَرمِـيمِ في زَمَنِ الضَياعْ .
من ديوان / نديم الروح
