أيها الشاعرُ المُيمّمُ جُرحَكْ
احملِ الزادَ ..
بات دَربُكَ بَوحَكْ
عِشْ طويلاً على سُطورِ المآسي
لا تَتُهْ
تُوهِمُ الشرايينُ نُصحَكْ
ودليلٍ من اليَراعةِ كَهلٍ
تَقتفي إثرَهُ ليبلُغَ شَرحَكْ
لا تُمِلْ عن مَداهُ لا تتأفّفْ
قَبلهُ العُمرُ كم تَمنّى كَبحَكْ !
سِرْ بَعيداً ..
على دُروبِ المَعري
يا ابن شطريك
إنّما كُنتَ نَوحَكْ
سِرْ وحيداً
كابن الحسينِ ..
اقتربْ مِنْ ..
ليلهِ في العُلا
لِتَفلَقَ صُبحَكْ
إنَّما أنتَ ..
لوعةٌ
وازدِهارٌ
للمُحالاتِ …..
مُذْ تُراودُ فَتحَكْ
مُذهِلٌ أنتَ…
رَغمَ جُبّكَ ..
رغمي ..
رَغمَ خُذلانِهمْ ..
تُوّلدُ مَنحَكْ
يوسفيُّ المُنى ..
وأضغاثُ عُمرٍ
في يَباسِ الأنا
تُعصِّرُ مِلحَكْ ..
كنْ كما أنتَ
ليسَ يَبلُغُ كُنهاً
مِن مَعاليكَ عالمٌ رَامَ طَرحَكْ !!
![](https://afaqhorra.com/wp-content/uploads/2022/12/معين-الكلدي-485x330.jpeg)