جميلةٌ كما أنتِ
كما الياسمينُ تَضَوّعَ بالأصيلِ تَضَوعتِ
برائحةٍ سريةٍ
بخفةِ الدمِ عبرَ الشُريانِ وفي الوريدِ تَسَللتِ
بلا مكياجٍ
بلا أقنعةٍ
بلا لونٍ يَسرقُ من الشفتينِ خِفةَ القُبلاتِ ونَغَاشةَ الالتواءِ كُنْتِ
كوني كما أنتِ رحيقا تَدَفَقَ في ميسمِ الزهرِ فَسَاقتهُ العناقيدُ الى جرارٍ تَخَمَّرَ ضِرعُها بشَغَفِ اللثمِ فاهتزّتْ على نَغمِ القَطْرِ آنيةُ البلورِ تَئنُ منَ السُكْرِ
قولي ما شئتِ وكيفما شئتِ وبأي إيقاعٍ شئتِ
فالوردُ المخملي على شَفيرِ الشفتينِ يَحصدني وأجني من الأعنابِ قُطوفاً تَتَدلّى من كَرمِ قديسٍ نَذَرَ الكَرْمَ للمُتَبتلينَ في مَحاريبِ العشقِ وراحَ يَهذي: (أنْ هَلمّوا اليّ يا كلَ المتعبينَ أريحكم في خلوةِ الاربعين نبيذاً منَ الوَجدِ)
لستُ في عجلةٍ من أمري
فكوني يا أميرةَ الفراتِ مثلي
لا تكوني شمساً
وتَدلّي من السماءِ قنديلاً خَلَعَ آخرَ ما تَبَقّى من خَجل الضوءِ وغَنّي كما حانيات التراويدِ لطفلٍ نامَ النهارَ وأمسى في غياهبِ الليلِ نُمْرودَ مَكْرِ
آهٍ يا (سميراميس) التي تُجادلُ أبسطَ البديهياتِ وتغلبني
تُنكرُ كلَ البحورِ وتبدأ من آخر حرفٍ تَنَسّكَ في ولهِ القوافي فَتَسوقُه كما الذليل الى أولِ السطرِ