لصحيفة آفاق حرة:
_______________
“المحرر الثقافي”
الروائي محمد فتحي المقداد /سوريا
بطاقة تعريفية بكتاب “منازل المعنى” للدكتور “حسام العفوري” وهو عبارة عن دراسة موسعة في ميكانيزما اللغة ومداراتها في تجربة الشاعر “نضال القاسم”. كما أن الكتاب جاء استطلاعا لتجربة شعرية خصبة ومديدة ومتعرجة لشاعر بقامة “نضال القاسم”.و تتبع القاموس اللغوي لدواوين القاسم ومداهمتها من أبواب ثلاثة تعالج اللفظ والتركيب بنيويا تارة وأسلوبيا تارة أخرى، وقد أحاط حسام العفوري هذا القاموس بتشخيص التصور الذهني في إنتاج الكلام، وفي تحديد منازل الألفاظ وتماهياتها، وفي الوقوف عند لغة الألوان التي تزدحم فيها دواوين القاسم.و
هي تجربة متنوعة شديدة الازدحام بينة الركام تتجاوز القيمة المباشرة إلى ما هو معقد وعصي على التأويل.
- وقد أكد “د. العفوري” على تعميق دراسته اللغوية على محامل الأدب النثرية عند “نضال القاسم” الشاعر ذي النزعة الإنسانية، وامتلاكه رؤية دؤوبة البحث دائما عن أشكال وأبنية ومناخات حداثية اللغة والأفكار.
وركز “د. عفوري” على مصطلح ميكانيزم الذي أجراه في نهر الأدب لتحويله من سياقه في علم النفس وميكانيكا حركة الأشياء، ليكون في نسيج الأدب بإعادة تدويره، وتطبيق آلياته على الشعر والأدب، وهو نحت جديد.
حيث أن الميكانيزم خاضع للرغبة والجدل والفعل، وهو نظام تشغيل تفاعلي لحياة الإنسان وتمييزه عن الحيوان الذي يمتلك فقط “الرغبة والفعل”، وهو غير واعٍ، وخاضع للغرائز فقط.
الفصل الأول من الكتاب ناقش التصورات الذهنية وإنتاج الكلام، والتصورات المتخيلة والعبارة الشعرية بين المتن والهامش، والبواكير الشعرية لنضال القاسم – الكلمات المفتاحية، ومقاربة زمكانية في البواكير الشعرية،
والعبارات الافتتاحية في التصور، والتصوير في فكر نضال تمثلات العناصر الأربعة في شعر نضال القاسم،
والقيمة المضافة في التصور والتصوير.
أما الفصل الثاني فقد جاء الى دراسة
منازل الألفاظ المعجمية بين الترميز والتأويل، ومنازل الأبنية اللغوية بين الاستعمال والإهمال، والأبنية المهجورة المستعملة أبنية الألفاظ المعربة.
الفصل الثالث ناقش موضوع فيزيائية الألوان وتطبيقها أدبيا، من خلال موضوع: منازل الألوان ودلالتها الإيحائية من الحقول الدلالية إلى الحقول المعرفية. يعتبر كتاب “د. حسام عزمي العفوري” دراسة نقدية معمقة رسخت مفاهيم أدبيّة جديدة.