آفاق حرة – أبين
كتب :بسام الحروري
نظمت صباح يومنا الاربعاء ٢٤/ نوفمبر/ ٢٠٢١م بمقر فرع اتحاد أدباء وكتاب الجنوب الكائن بعاصمة المحافظة زنجبار
فعالية ثقافية تضمنت استعراضا للزيارات والموالد وكذا التراث في محافظة أبين
وخلال الفعالية أكد الأستاذ عبد الله قيسان رئيس الفرع ومقدم الورقة بأن الزيارات والحفلات الاجتماعية التي تقام للأولياء والصالحين القصد من طقوسها المقامة آنذاك هو الموروث الثقافي والفلكلوري الاجتماعي وتقام مثل هذا هذه الزيارات والتراث في أغلب الوطن العربي من المغرب غربا إلى مصر شرقا ومن سوريا شمالا إلى اليمن جنوبا على اختلاف مواسمها وأساليب ممارسة طقوسها من قطر عربي إلى آخر
وتطرق قيسان في معرض حديثه إلى أبرز الزيارات التي كانت تقام في الوطن وبعض دول المنطقة مثل زيارة (سعيدة) ومدتها أسبوع ، وزيارة (الشيخ عبدالله) ثلاثة أيام أما زيارة (بن عيسى) في حضرموت فتمكث اسبوعين وزيارة (العيدروس) و(الهاشمي) في عدن وزيارة (احمد بن علوان) في تعز ومدتها يوم واحد ،وفي دول المشرق العربي كالعراق والبحرين حيث يسمح بإقامة هذه الحفلات فتنحصر طقوس الزيارات على الأدعية والأناشيد الدينية والبكاء وجلد الذات وتختفي الرقصات والاغاني الشعبية وكل مظاهر الافراح
واضاف لربما عرضت في تلك الزيارات بعض الحرف الشعبية كالصناعات النسيجية والأدوات المصنوعة من الخوص وغيرها
مشيرا إلى أن الشيء القبيح في طقوس الزيارات هو ممارسة (الجذبة) وهي القيام بحركات مرعبة تبعث الخوف في نفوس الزوار من خلال قيام بعض المجاذيب أو السدنة باستخدام الأدوات الحادة كالسيوف والجنابي وغرسها في أجسادهم وذلك لإثبات القدرات الخارقة التي وهبها لهم ذلك الولي ،او القيام بتعذيب الذات بالسياط كما يفعل الشيعة في الزيارات
منوها إلى أن البعض قد يخطئ باعتبار زيارات الأولياء والصالحين عبادات أو معتقدات لأن المعتقد يفرض عليك تقديسا وعيادات تؤديها إجلالا له ، أما الأولياء فلاتصل أهميتهم إلى هذه الدرجة من التأثير في الناس وكل مايؤدى نحوهم لايخرج عن كونه طقوس عادات وتقاليد اعتاد الناس الاحتفال بهالمآثر طيبة تركها هذا الولي في خدمة المجتمع قبل وفاته واستحق هذا التخليد
مستعرضا انواع التراث وتقسيماته كالتراث الشعبي وهو ماانتجته الشعوب خلال مراحل تطورها من ثقافة وفنون وينقسم هو الآخر إلى قسمين : معنوي ومادي، والمعنوي مثل الشعر ،والحكم ،والأمثال والأساطير ،والقصص، والحكايات، والرقص، والغناء وغيره، والمادي مثل الصناعات والحرف اليدوية من معادن، وفخار ،وخوص كالسيوف والرماح ،والقسي ،وآلة الحرث والمباخر، والزيار، والجعاب والاطباق والطبول ،والمراويس والمباني والمدن التاريخية
أما التراث الرسمي وهو الأنظمة والتشريعات والقوانين التي سادت في الحقب الماضية واعتمدت السلطات عليها في حكم المجتمع
وفي ختام الفعالية أثري النقاش
حول الموضوع حيث قدم الأستاذ الخضر وهو يحسب على التيار السلفي قدم طرحا مغايرا لماورد في الورقة فيما رد الأستاذ قيسان والاستاذ نبيل النمي على ماتم طرحه بطرق عقلانية واعية
قدم الفعالية الاستاذ القاص محمد عكف مبارك
حضر الفعالية ثلة من الشعراء والكتاب من المهتمين بالشأن الثقافي والفلكلوري.