القصيدة
( 1 )
*************
كانت أمامي تجلس
وأنا ألملم أشلاء المدينة
أسرح جديلة الشوارع
أداعب الرصيف
أناغي الحسان
نظرت اليّ تمتمت
وقالت :
لاتقرأ الشعر
فالشعراء قوم مجانين
لا تقرأ الشعر
فالشعراء ( يتبعهم الغاوون )
رد حفيدي الجني وقال :
إلا الذين صدقوا
وكانوا بحبهم يؤمنون
تنهدَ قلبي وقلت :
الشعر نبض روحي
به أستعين على يومي
أهش به تعبي
وجعي وهمي
((ولي به
مآرب أخرى ))
قالت : اذا
قل لي ما القصيدة
قلت :
هي وضوء العاشقين
صلاة الكادحين
او هي يد تقي
ما ملت التسبيح
أو لسان راهب
ما اتعبه الدعاء
ولا مل الرجاء
أو
هي أنت
لحظة عشق
وعناق وحنين
لحظة ذوبان وانصهار
لحظة اشتعال الشوق
بين الضلوع
حين يساقط العمر
وجعا …
تعبا وأنين
أو هي عيناك
تمتطي ضوء الصباح
وتحلق كفراشة
في الآفق
تمسح دموع الشمس
وعن خد السماء
تمسح غبار الألم
وأثر العابرين
وتعود مساء
يسكنها الخجل
وهي
تسكن كفي
لتنام .
(( من محموعة كلمات مبتورة رقم الايجاز 2070/4/2017))
_________________
إبتدأ النص بمشهد تصويري رائع، ابتدأه في الماضي فهو هنا يعيد المشهد على نفسه ويعيد تصويره للمتلقي ليهيِّئه لما سيأتي فالمشاهد التصويرية في الكتابة تساعد على جعل المتلقي يستعد ويكون يقظا لما سيلي المشهد من أحداث ليفهم ما يرمي إليه الشاعر.
فالأسلوب التصويري يسمح للشاعر بإظهار عاطفته ومشاعره وتصوراته حيث إلتقاط المعنى عن طريق الصور الإيحائية، والألفاظ تصاغ بأسلوب موحي تتجلى فيه خيالات الشاعر وتتضح انفعالاته.
فيصورها وقد جلست أمامه ودون أن يصفها ويصف هيأتها، شكلها ونظرتها وطريقة جلوسها إنتقل إلى ما يدور داخله هو وما كان يفعله بتلك اللحظة.. و بأسلوب خارق للعادة وكما عودنا الشاعر محمد صوالحة فمعه نسافر بالوعي عبر اللاوعي فمعه هو لا يسهل على القارئ فهمه والتنبؤ لما يرمي إليه. فهنا البلاغة المجازية تحكم سيطرتها على اللغة وتظهر جلية في هذا النص من أول عتباته ، إذ يرحل بنا محمد صوالحة عبر الذاكرة إلى ما وراء الذاكرة، وعبر القول إلى ما يمتنع عن قوله والبوح به..
كانت أمامي تجلس
وأنا ألملم أشلاء المدينة
أسرح جديلة الشوارع
أداعب الرصيف
أناغي الحسان
فبينما هي جالسة أمامه، هو كان يلملم أشلاء المدينة، يسرح جديلة الشوارع، يداعب الرصيف ويناغي الحسان.. بما معناه أنه كان غائبا داخل فكره، شاردا يفكر ، ينظر للبعيد ، للمدينة وشوارعها، أرصفتها وحسانها.. إنه أسلوب لا يخلو من الغموض، للآن لا نستطيع فهم ما يريده الشاعر وما يرمي إليه إلا أن العاطفة هنا تبدو مقدمة على الفكرة .
هكذا نجده يبدأ النص بأسلوب مكثف بلاغياً، يوحي بتمكن الشاعر وقدرته على الخلق، فالمشاهد عنده تُخلق هكذا وبحركة من أصابعه وقرع إصبع على الآخر..
ويستأنف قوله :
نظرت اليّ تمتمت
وقالت :
لاتقرأ الشعر
إبتدأت هي حديثها معه بتمتمة أي أنها كانت مترددة في ما ستقوله، خصوصا أنه كان منشغلا عنها، نتصورها الآن تجلس أمامه، تنظر إليه وبكامل هدوئها تقول بتمتمة وصوت نحِسُّه خافتًا “لا تقرأ”. فالشاعر معروف بقدرته الفائقة في تصوير مشاهده الشعرية التي يكون فيها الإيحاء مكثّفًا عن طريق استخدام التناص القرآني، فيأخذ من سورة العلق بدايتها “إقرأ” ولكن هو يعكس الصورة ففي القرآن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أمره جبريل عليه السلام بأن يقرأ، لكن هنا بهذا النص هي تطلب منه بمودة ورفق وليس بأمر بأن لا يقرأ.
أول ما يستوقفنا هنا “نظرت إلي تمتمت” وما تنطوي عليه هذه الصورة من تأدُّب في طريقة الكلام، واحتراز، فهي أي الشخصية التي تخاطبه سواء كانت شخصية حقيقية أو من نسج خياله تريد أن توصل إليه فكرة لكن بطريقة لطيفة، فيها من الأدب ما يجعله ينصت إليها و يعيرها اهتمامها بل ويحاورها أيضا.. فتمتمتها تحمل الكثير من المشاعر الوجدانية، تظهر الود والحنان..
كان باستطاعة الشاعر أن يجعلها تأمره بالقول لكنه جعلها تتمتم لأنها تعلم أن ما ستقوله لن يعجبه ولن يروق له.
تمتمت
وقالت :
لاتقرأ الشعر
فالشعراء قوم مجانين
لا تقرأ الشعر
فالشعراء ( يتبعهم الغاوون)
الشاعر هنا لم يحاكي النص القرآني فقط بل اقتبس منه “الشعراء يتبعهم الغاوون” أخذ الجملة كما هي بكل مافيها إلا من واوها.
وإذا عدنا إلى الشخصية التي تحاوره نجدها بالبداية تتردد في كلامها لكن ما أن تنطق جملتها الأولى إلا ويسعفها الكلام وتنطلق مستأنفة كلامها دون أن تعطيه فرصة التفكير أو الإجابة.. فتطلب منه بأن لا يقرأ الشعر و تعليلها كون الشعراء قومٌ مجانين، وتسترسل في كلامها بما مفاده أن الشعراء يتبعهم الغاوون.. و جاءت بالنص القرآني كحجة ودليل قاطع كي تقطع عليه سُبُل الإجابة.
لكن الشاعر بذكائه المعروف لم يجبها وكأننا به ينظر إليها في ذهول و يترك دور الإجابة لحفيده الجني بقوله:
رد حفيدي الجني وقال :
إلا الذين صدقوا
وكانوا بحبهم يؤمنون
فحفيده لم يجب بل أتى على المعنى والمضمون بالآية التي تشمل الإستثناء فقال :”إلا الذين صدقوا وكانوا بحبهم يؤمنون” ويقابله بالنص القرآني “إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا ۗ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ” سورة الشعراء الآية (227)
ففي النص القرآني استثناء للذين آمنوا وعملوا الصالحات و ذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا، ولنفهم القصد علينا العودة من البداية من قوله تعالى في سورة الشعراء :”وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا ۗ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ (227)” وقد روى المفسرون عدة أسباب لنزول هذه الآيات ومن أهمها الرواية التي تقول أنها نزلت في عبد الله بن الزِّبَعْرَى ونافع بن عبد مناف وأميّة بن أبي الصَّلت، وقيل نزلت في أبي عزة الجُمَحِيّ. أما المستثنون من الشعراء فقيل هم حسّان بن ثابت وعبد الله بن رواحة وكعب بن مالك وكعب بن زهير ومَن على شاكلتهم ممّن يقولون الحقّ.
وجاء في كتب التفسير أنّ حسان بن ثابت لما نزلت هذه الآية (إِلّا الذِينَ آَمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ وذَكَرُوا اللهَ كَثِيرًا وانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وسَيَعْلَمُ الذِين ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبونَ) الشعراء(227) أذِنَ له النبيُّ ـ صلّى الله عليه وسلم ـ بالرّد على المشركين فقال “انتصروا ولا تقولوا إلا حَقًّا، ولا تَذكُروا الآباءَ والأمَّهَاتِ” كما أذِن لكعب فيه وقال: “إن المؤمِن يجاهِد بنفسِه وسيفِه ولسانِه، والذي نفسي بيده لكأنّ ما تَرمونَهم به نَضْحُ النَّبْلِ”.
وقالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ في قوله تعالى:{وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس قال: (تهاجى رجلان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدهما من الأنصار والآخر من قوم آخرين، وكان مع كل واحد منهما غواة من قومه وهم السفهاء فأنزل الله: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} وأخرج أيضا ابن جرير والحاكم عن أبي حسن البراد قال: لما نزلت {والشعراء} الآية جاء عبد الله بن رواحة وكعب بن مالك وحسان بن ثابت، فقالوا: يا رسول الله، والله لقد أنزل الله هذه الآية وهو يعلم أنا شعراء، هلكنا، فأنزل الله: {إلا الذين آمنوا} الآية فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلاها عليهم).
إن الشعر كلامٌ حَسَنُه حَسَنٌ وقَبيحُه قبيحٌ، والحُسْن والقُبْح يتّبعان الغرض من إنشادِه، والمعاني التي يحتويها، فالآيات تؤكدعدم ثبات الشعراء على مبدأ واحد، وتكسُّبهم بالشعر دون اهتمام بصِدق ما يقولون وكذِبه. إلا أن الآية الأخيرة استثنت من يتّقُون الله في أقوالهم و استهدفوا الدّفاع عن الحق ونصرة الإسلام والدفاع عنه بالقول كما بالعمل، وتبرئته بما ينسب إليه من باطل.
هذا بالنسبة لما جاء من تفسير بالنص القرآني فيما يخص”والشعراء يتبعهم الغاوون” لكن ماذا يقصد الشاعر محمد صوالحة برده وقد أتى بشخصية حفيده الجني ليرد بدلا عنه؟ هذا الأخير قال: “إلا الذين صدقوا ، وكانوا بحبهم يؤمنون” هنا يطرح أمامنا سؤالان :فيما صدقهم؟ في القول أم العمل؟ وما نوع الحب الذي يؤمنون به؟
و لنعرف علينا أن نكمل القراءة ونتتبع قول الشاعر إلى النهاية، فنجده يقول:
تنهدَ قلبي وقلت :
الشعر نبض روحي
به أستعين على يومي
أهش به تعبي
وجعي وهمي
((ولي به
مآرب أخرى ))
وكأننا به لم يكن يعرف الجواب لولا حفيده الجني، و كأنها أعجزته بقولها عندما استدلّت بالنص القرآني. فقال:”تنهد قلبي” هو وجد الجواب أخيرا، لكننا نحس مسبقا أن الجواب فيه “داخل الشاعر” يؤمن به، يسكنه.. إلا أنه لم يجرؤ على هذا الرد لولا كلام حفيده. فاسترسل، يحدثها عن قيمة الشعر ومكانته بالنسبة له، محاولا إفهامها أن الشعر نبض روحه ، يستعين به على يومه المضني والشاق..
وقد استمر الشاعر في محاكاة النص القرآني بطريقته الخاصة متنقلا بين السور القرآنية فمن سورة العلق، إلى سورة الشعراء ثم إلى سورة طه وبالضبط الآية (18) “قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ”، فنجد الشاعر يقول : “أهش به تعبي، وجعي وهمي، ولي به مآرب أخرى” بما معناه أنه بالشعر يستعين على همه و وجعه و له فيه مصالح ومنافع وحاجات أخر لم يذكرها، فهي أي القصيدة معينه على همومه وأحزانه وأسقامه، بها يجد الملاذ والملجأ للتخفيف ولو قليلا عما يجده بيومه من متاعب و مشاق ومصاعب.
هكذا هي لم تسكت لكنها بادرته بالسؤال :
قالت : اذا
قل لي ما القصيدة
تسأله عن ماهية القصيدة، فيجيبها بكل عفوية ويُسر أنها وضوء العاشقين، فبها يتطهر العشاق من كل دنس، وتصبح قلوبهم طاهرة نقية شفافة كقلوب الأطفال. وهي صلاة الكادحين، المتعبين فهم لا يجدون راحتهم إلا في القصيدة يخففون بها قليلا مما يعانونه. وهي ربما يد تقي ما ملت التسبيح، هكذا بهذا الوصف يضفي على القصيدة صفة التقوى من القول أو الفعل أو العمل و الإحساس أيضا، ويستمر في جعلها لسان راهب لا يتعبه الدعاء ولا يمل من الرجاء. ثم يفاجئها بالقول وبطريقة ذكية يُرَاد منها إسكاتها و إرضاءها، فيقول:
أو
هي أنت
لحظة عشق
وعناق وحنين
لحظة ذوبان وانصهار
لحظة اشتعال الشوق
بين الضلوع
حين يساقط العمر
وجعا …
تعبا وأنين
فيصور القصيدة بها “هي” مخاطبته، لحظة العشق والحنين، لحظة الذوبان والانصهار، ولحظة اشتعال الشوق بين الضلوع حين يساقط العمر وجعا، تعبأ وأنين.. هنا يتوحد كل شيء العشق والحنين والوجع والتعب و الأنين في رقعة القصيدة الحبيبة. وبهذا جعل الشاعر من المجاز وسيلة لبلوغ المراد ومطية له في التعبير عن حبه لها، ناور وراوغ ليصل إلى القول بطريقة غير مباشرة أنه يحبها.
قد يخفى الإنسان مشاعره عن الناس لكن الشاعر لا يستطيع إخفاء ما يشعر به وما يجول بخاطره. فدائما قصائده تفضحه.. فالشعر يظل رمزا للبوح إذ يعتبر حقيقة كلية وعليا تعبر عن جوهر الإنسان، تعلن عن دواخله، وتفصح عن مكنون مشاعره، بل وتترجم ما يحمل في نفسه من أحاسيس ومشاعر، لأن الشعر ليس سوى نتاجا للوجدان والشعور.
ويستمر في التعبير ليوضح أكثر ويفصح عن مكنون نفسه فيقول:
أو هي عيناك
تمتطي ضوء الصباح
وتحلق كفراشة
في الآفق
دائما بأسلوب احتيالي عذب وجميل، أسلوب بلاغي لا يمكن رفضه من قبلها إذ يجعل من القصيدة عينيها تمتطي ضوء الصباح ويا له من أسلوب في التعبير، تصوير مجازي رائع للعيون المشرقة بضوء الصباح.. فهو لا يجعل من الشمس مطية للعيون إلا تأكيدا على جمال وإشراق هذه الأخيرة بل يشببها بالفرشات تحلق بالأفق ليزيد من جمالها و بهائها و رونقها. ويستمر في القول:
تمسح دموع الشمس
وعن خد السماء
تمسح غبار الألم
وأثر العابرين
وتعود مساء
يسكنها الخجل
وهي
تسكن كفي
لتنام
هنا جاء بصور شعرية عميقة حين جعل الفراشات “عيناها” تمسح دموع الشمس أو تمسح غبار الألم وأثر العابرين وهو تصوير مجازي بليغ اعتمد به الشاعر على الصورة وسيلته في التعبير. إذ جعل من القصيدة حبيبة وألبسها ثوب الجمال، جعلها وحبيبته واحدا، فهي عيناها الساحرتان الجميلتان تفعلان الأفاعيل بالنهار لتعود بالمساء يسكنها الخجل و بدورها تسكن كفّه لتنام.. فالقصيدة مثله تثور لثورته وتهدأ لهدوءه، وتهيم مع هيامه.. تستيقظ معه وتنام معه.
القصيدة التي بين أيدينا تترجم عاطفة الشاعر التي تبدو وجدانيّة تعبر عن مفهوم الشاعر الخاص للشعر وتحاول طرح إشكالية تعارض الدين و قول الشعر. قصيدة يمزجُ فيها الشاعر بين الحب والجمال وعلاقتها بالشعر وبحبه الشديد للشعر.. وَقد حاول الحفاظ على الفكرة الأساسية التي كتب من أجلها وهي “حب الشعر” المشروط بالصدق والنقاء والطهر والتقوى من القول البعيد كل البعد عن التكلف والكذب وإيذاء الخلق .. هكذا نستطيع الإجابة على السؤالين ، فالصدق من الشعر يجب أن يكون قولا وعملا ، لا يشوبه كذب ولا بهتان ، ولا يتخلّله المنمق من القول . أما نوع الحب فهو الحب المطلق الصادق النقي الذي يسعى صاحبه من ورائه إلى الدعوة إلى الخير وحب الناس وحب الحق وتغليبه على الظلم وحب الوطن و الدفاع عن الإسلام والمسلمين .. إلا أنه ودون شعور منه أفلت منه اعترافه لها بحبه فـ*هي* الشخصية الرئيسية في القصيدة قد تكون شخصية حقيقية وقد تكون من نسج الخيال و قد تكون القصيدة نفسها تحاوره من خلالها و يحاورها من خلاله، فيكون كل هذا الحب والوصف لجمال الحبيبة ليس سوى تغنِّيه بجمال القصيدة وحبه لها. و هذا ما يظهر لنا من خلال أسلوب القصيدة المجازي الذي يجعل القارئ يلتجئ دائما للتأويلات العديدة ليفهم قصد الشاعر الشيء الذي يوضح مقدرة الشاعر الإبداعية و طاقاته الشعريَّة و الفنيَّة في الكتابة.
الله الله على هذه القراءة الممتعة والعميقة والتى فسرت الكثير فيما كتبه شاعرنا المبدع والمتألق دوما **محمد صوالحة**
قراءة مبسطة وسلسة وراقية
الاديب **محمد صوالحة **ذكى في شعره وفى حرفه و**احمد وليد** كان جبارا في قرائته ورائعا في تفسير ما كتب
شكرا جزيلا لهذه الكلمات وهذا الحضور البهي الاستاذة ملك السهيلي