بِصَدري فؤادٌ ليسَ في الصَّدرِ جَلْمَدُ
أَلَمْ يَكفِهِ هذا العَذابُ المُسَهِّدُ؟!
أُضِمِّدُ جُرحًا فيهِ .. ينشق غيرُهُ..
تَعِبتُ – وربِّي -.. أَيَّ جُرحٍ أُضَمِّدُ
بِعَينَيكِ آمالي تَلُوحُ قَريبَةً
وقَلْبُكِ مِن أَقْصَى المسافاتِ أَبْعَدُ
أجاهد أعباء الحياة.. بِمُفردِي
تَهُونُ.. ولكنِّي بِصَدِّكِ مُجهَدُ
خيالاتُ آمالي تَلُوحُ وتَرتَمي
كَمَا يَرتَمي المسجونُ والليلُ أسوَدُ
وتَجري بَناتُ العينِ بالقَهرِ والجَوَى
ويَشْتَدُّ كالبُركانِ فِيَّ التَّنَهُّدُ
تَوسَّدتُ في أيَّامِيَ البِيضِ فَرحتِي
ومِن بَعدِ كَسْرِي صِرتُ لا أَتَوَسَّدُ
تَعوَّدتُ أنْ أُلقيْ.. على الغَيمِ أَضْلُعي
لأنِّي على هذا التَّسامِي مُعَوَّدُ
جَعَلْتُكِ في عَينَيَّ أَسمَى مَقاصِدِي
ودَلَّلْتُ قلبًا كانَ للحُبِّ يَجْحَدُ
وقَدَّسْتُ حُبِّي فوقَ تَقديسِ عِزَّتي
ومحرابُ مَن قدَّستُ لاهٍ ومُوصَدُ
أَموتُ مِن الخُذْلانِ أَلْفًا وأَرتَجِي-
ابتِلاعِي بأرضِي دُونَهُ أو أُبَدَّدُ
فَمَا أَقبحَ الخُذْلانَ مِن غيرِ حجةٍ
وأَقساهُ ما تَلْقَاهُ مِمَّنْ تُمَجِّدُ
أُحِبُّ.. وما زالتْ بقلبي تَمِيْمَةً
تَذودُ جميعَ الوارِداتِ وتُبْعِدُ
كأني مسحورٌ بِها غيرَ أَنَّ ليْ
كَرامةَ مَن في أَلْسُنِ الناسِ يُحمَدُ