في ذكرى اسْتشهاد الفنّان المُناضل .. ناجي العلي وكُلّ الشُّهداء الذين نالهم رصاص الغدر وغيره مِن الإحتلال دون إستثناء .
* *
خالِدٌ هو الشّْهيد ..
شِئْتَ أم أبيْتَ ياابْنَ سَليل العبيد
أرادوگ ..
مَوتاً خلفَ الضّباب !
والضّبابُ ..
بِدفءِ دِماؤگ وأنفاس حِبرگ يَزولُ
وإن كانَ بَليدٌ عنيد
حَيٌّ هُنا .. حَيٌّ هُناگ
ويُعْلَنُ العُرسَ بِالزغاريد
هُتافُ الأرض والسّماء
طُوبى لَكُم ومرحى ..
قد زرَعتُم أمَلاً وثورَةً مِن جديد
أنتُم السابِقون ونحنُ اللاحِقون
وعن النهجِ أبداً لن نَحيد
نعم ..
هي طلقةٌ والنزفُ شديد
والرّوحُ تُبْصِرُ المشهد وتعرفُ قاتلها
وإن آوى إلى رُكْنٍ بعيد
لا لِكاتمِ الصّوتِ ..
يَقولُ : الجَهور الجريء
الرصاصُ يُعلِنُ عن خِزيهِ بِيَدِ جبانٍ
أمام الحَقِّ شَريد
أُرسُموا ما شِئتُم مِن التْصّفيات
ونالوا مِن الجسدِ ..
ومِمّا يُغَذّي الوَريد
فما تنالوا مِمّا فيها مِن النوايا
وما وَرِثنا مِن التضحيات
ونحنُ من يَصنعُ النهايات
فَلَدينا لكُم مِن كُلِّ جُرحٍ ..
موعِدٌ بِصَدِيد
ولَدينا شاعِرٌ ..
بِالأحرُفِ الأولى يُتَوِّجُ القصيدةَ
بِ موطني .. موطني
ويختُمها بِ ..
لا نُريد .. لا نُريد
ذُلَّنا المؤَبدَ وعَيشنا المُنَكَدَ ،،
بل نُريد ،، أن نُعيد ..
مجدنا التليد ،، مجدنا التليد
حتّى غدا لِلوطنِ النَّشيد
وآخرٌ يُتابِع القصيد ..
صبرا هَويتنا
لِتعلموا أننا على مُطلقِ الأمر
مشروع شهيد
ولَدينا من يَرسُمُ القضيةَ ..
بِكُلِّ براءةٍ ومهارةٍ
فَأنْطَقَ الحِبرَ لاذِعاً ..
دون أن يَحيد
ولَدينا ثائِرٌ ..
وقُرآنٌ يَتلو خباياكُم مِن رَبٍّ مجيد
ومِن العِشقِ والنار ..
لنا في كُلِّ يومٍ وليد
ولِكُلِّ موقفٍ رَجُلٌ عَتِيد
هذا بعضُ ما لَدينا ..
فَأَروني ما لديكم
لِنُوافيكُم بِالمزيد ؟