(أ)
رقصت الشياطينُ
تحتَ ظلالِ الحناجرِ الرطبةِ
تقبلُ وتضاجعُ ألوانَ الوجعِ
بالحدودِ الباردةِ
والأشباحُ تنزعُ
خيطًا جوهري.. البشرى للبصيرةِ الفارغةِ
تنمو الهمومُ المكتظةُ
(ب)
برعبِ الليف لأصواتِ الموتى
لمعة السرابِ
فصلٌ لمأساةِ أشعةِ الضوءِ
تسترُ ناقوسَ الآفاقِ وخلايا التلسكوبِ
أبهةُ البقاءِ للوضوءِ
ونهاري باذخٌ
من عظامِ العدمِ
ونقوشُ شغفي
تصلي سنةً
يتغيرُ المحيطُ اليائسُ
لأمواجِ الرعشةِ
لأغنيةِ شمسي
ومعمعة معركةٍ
لراهبةٍ تهوى مراسيمَ
تتويجِ الحلمِ
وتردد الصدى
تنقذُ الأجسادَ النائمةَ
من عثراتِ إفراطِ السافانا
(ت)
تعلنُ ميلادَ المساواةِ
وترانيم الحياةِ
للنهرِ المتصدعِ
ينتفضُ لحلمِه
يلفظُ الظلامُ
أنفاسَه الأخيرةَ
وتقطعُ الأسلاك الشائكة
تثورُ الجلودُ المثقوبةُ
ورصاصُ الجوعى ترياقٌ
يداوي بؤسَ الريحِ
وتياراتُ السقمِ الممتلئةِ
بإيقاعِ المتاهة
(و)ِ
وخلوةُ تائبةٍ تكسرُ
سلاسلَ الخوفِ برمزٍ كثيفٍ
ببنديرةِ الصاخبِ
(ي)
يصرخُ الفجرُ
ترى أوردةُ الشهداءِ
جباهَ النورِ بفلكِ الدهشةِ
تعرجُ بسدرةِ المنتهى
للقاءِ المشتهَى
ببردةِ الأملِ