عمان – آفاق حرة
عن دار امجد للنشر والتوزيع صدر مؤخرا ديوان ( آيل للصعود ) للشاعر الأردني علي الفاعوري .
جدير بالذكر أن لوحة غلاف الديوان للشاعر والفنان الأردني محمد العامري : وصمم الغلاف وأخرجه الشاعر أحمد طناش الشطناوي .
ويقع الديوان في 155 صفحة من القطع المتوسط ضمت 34 قصيدة بين التفعيلة والعمودي .
يذكر أن ديوان ( آيل للصعود ) هو الديوان الثاني للشاعر علي الفاعوري بعد ديوانه مقام الضباب .
يذكر ان الشاعر الفاعوري يبتعد عن تقعير اللغة ويعتمد اللغة البسيطة التي يخلق منها صورا متفردة بالاضافة لاستخدام الرمز بطريقة سلسة دون الإغراق في الترميز
وهنا ننشر القصيدة التي كانت عنوانا للديوان ( آيلٌ للصُّعود )
من آخـــــــــرِالقـلبِ أو مِنْ أوّلِ العَتَبِ سيّـــــــانَ عندي فسَهْمُ الشّعرِ لمْ يُصِبِ
لا فرقَ حين يتوهُ النّـــــــــاسُ عن لُغتيما دمتُ أعصرُ خمرَ الحرفِ من عنبي
لا فرق فالشّـــاعِرُ المَصلوبُ فوقَ دَمي ما زالَ رغمَ بياضِ العُمرِ شِبــْــهَ صَبي
ما زالَ يَلهو على أرجوحَـــــــةٍ حَفِظتْ عن ظَهرِ عشقٍ كلامــــــــاً قُدَّ مِنْ تَعَبِ
تابَ الطّريقُ الذي قدّ شَقَّ ذاكــِــــــرَتي والشّـــــاعِرُ الغَضُّ فــــي جَنْبيَّ لمْ يَتُبِ
لـَـمْيَقْترفكِ سوى اثْمينِ في حـُــــــــــلُمٍ أفضى بِهِ بعدَ ليــــــلٍ طــــــالَ للهَـرَبِ
مــــا عــــادَ للشّعرِ في عينيـــكِ مَعذِرَةً فلترجُميــــــهِ بِجرمِ الصــّــــابِئ الكَذِبِ
هــــــذي الحياةُ التي مُذْ أنجَبتْ شَجَري قـــدْ وزّعتْني تراتيـــــــلاً على السُّحُبِ
قــــــالتْ لأولّ غيمــــــاتي وقد هَرِمَتْ يـــــــا طفلةَ الشّمسِ هذا الظلُّ فاقتربي
قد جَفْفتْني وكنتُ المــــاءَ في يَدِهـــــــا وقد أبـــــاحتْ لقُطعــــانِ المدى عُشُبي
تكلّمَت قبـــلَ تـــــــاريخِ الكــــلامِ معي وأوهَمَتْني بأنّ “الضّـــــــــادَ” بنتُ أبي
وحـــــــاوَرَتْني وما في الشّعرِ مِنْ لُغَةٍ وأشْبَعتني ومـــــــا في القلبِ من سَغَبِ
وأودَعَتْني عُيونَ العاشِقــــــــاتِ عسى تنجو بساتينُهــــا الشّقراءُ من لَهَبــــــي
دهــْـــرانِ أرقُبُها مِنْ خَلفِ نــــــافِذتي وأُطعمُ الوقتَ مِن لحمي ومِن عَصَبي
حتى تنــــــازلَ شِعري عَن مَهـــــابَتِهِ وقــــالَ للسّطرِ حينَ اصْفرَّ في الكُتُبِ
لنْ أدفــَــعَ القلبَ مَهــــْـــراً للتي قَتَلتْ كُلَّ الخيولِ لأغـــدو مُهـْــرَها الخَشبِي
ولــــــنْ أبيعَ كَكُلِّ البـــــــــائعينَ فمي للســـّـــائلينَ يدَ الأغـــرابِ عنْ نَسَبي
سَـــــأصْعدُ الآنَ نحو الأرضِ أنْقُشُني على جَناحَينِ مِنْ ناري ومِنْ حَطَبــي
سَــــأصْعدُ الآنَلا أثــوابَ تحْجبُني وأتـــركُالشّعرَزَلزالاًمِنَالغَضَبِ
سـَـــأصْعدُ الآنَ كي أنجو بأغنِيَتي فلِلمُروءَةِ أسبـــــابٌ .. ولــي سَبَبي