هَمَت يداي بدمعٍ سالَ في ورقي
حتى تشاهقَ طيرُ السّهد والأرقِ
ما لي أداري انصداعًا في بروجِ دمي
كأنّ شمعيَ إشراقٌ من الشفقِ
أمسيتُ أجمعُ أحزاني ألملمُها
وأبصرُ القلبَ مسفوحًا على الغسقِ
صارَ الربيعُ خريفًا راكضًا لغدي
وسيفُهُ يقطعُ الأزهارَ من طُرُقي
لا لن أكونَ به يومًا مرحّبةً
ولن أبيحَ له أن يشتري أفُقي
سأتّقيه بصبري لن أجاملَهُ
حتى أراهُ بعيدًا عن مدى عبَقي
سأرتدي حللا من زهر قافيتي
وأرسل الفجر يزهو من دجى الحدقِ
ما زال لي في يد الأيام منتجعٌ
وفي يد الحُلْمِ أغصانٌ من الحبقِ
ما زلتُ أرسمُ آمالي ألوّنها
من دمعةِ الوجدِ أو من بسمةِ الألقِ
بحرُ الحياةِ صغيرٌ لا يطاولُني
أعطيه كفّي لكي ينجو من الغرقِ