خاص لصحيفة آفاق حرة:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنهى ملتقى صدى بغداد الذي يديره الشاعر والناقد العراقي علاء الاديب على بركة الله تعالى
مسابقته الشعرية السنوية (فارس صدى بغداد للشعر العربي)
بدورتها الرابعة دَورة الشاعر الفلسطيني شحده البهبهاني لعام 2020.
شارك في هذا المسابقة واحد وعشرون شاعرا وشاعرة من عدد من الدول العربية. وهم :
الشاعر السوري أحمد عبد الرحمن جنيدو
الشاعر الفلسطيني محمود الضميدي
الشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
الشاعر المصري د. أحمد مدحت جعفر
الشاعر العراقي زاهد المسعودي
الشاعر الجزائري بلقاسم عقبي
الشاعر السوري زهير شيخ تراب
الشاعرة التونسية زكية الطنباري
الشاعر السوري هيثم المخللاتي
الشاعرة العراقية جنان المظفر
الشاعر الجزائري رشيد حماني
الشاعر العراقي د. ابراهيم فايز الشعيبي.
الشاعر العراقي محمد أحمد العلوان
الشاعر العراقي عماد شاكر العبدلي
الشاعر التونسي عماد الدين التونسي
الشاعرة التونسية نزهة المثلوثي
الشاعر العراقي عمران العميري.
الشاعر العراقي كريم علوان زبار.
الشاعر المصري عارف عاصي.
الشاعرة السورية د.ريم سليمان الخش.
وقامت لجنة من ذوي الاختصاص بتقييم النصوص المشاركة من قامات الشعر وهم:
الشاعر العراقي الأستاذ محمود فرحان حمادي
الشاعر الجزائري الاستاذ عمر علواش
الشاعر العراقي الأستاذ منتصر البلدواي
الشاعروالناقد التونسي الاستاذ صلاح داود
الشاعر الفلسطيني الاستاذ شحدة البهبهاني
وقد افضت نتيجة التقييم إلى فوز الشاعر العراقي (محمد احمد العلوان)
بلقب فارس صدى بغداد لعام 2020 دورة الشاعر الفلسطيني شحدة البهبهانى.
عن قصيدته( ليت الهوى) التي حصلت على درجة 15.1 من 20.
***
القصيدة الفائزة بالمركز الأول
………
ليتَ الهوى
محمّد أحمد العلوان. العراق… الفلوجة
ليتَ الهوى سَلكَ الطّريقَ ويَسَّرا
وأزاحَ ما أخفى الدّليلُ وأظهَرا
ومَشى على وَقعِ المسافةِ يَنتَشي
عِطرًا على موجِ الحنينِ تَكسّرا
يَحنو وما أضناهُ غيرُ توجّسٍ
يَسعى إليهِ مُخيَّرًا و مُسَيَّرا
ويَعدُّ أسرابَ الحمامِ وما يرى
إلّا عُيونًا أرهقَتهُ تَقهقُرا
يدنو إليها في سَماءِ فَضائها
فترُدُّه أعمى وكان المُبصرا
حَمَل الهوى والشّوقَ في أغوارهِ
ونَما بضَوءٍ صادقٍ مُذ أزهَرا
يَلهو بصوتٍ ما يزالُ يَؤمُّهُ
وينامُ في أصدائهِ مُتحَيِّرا
يأويهِ في صمتٍ يَلوكُ شقاءَهُ
ويذودُ عن بُقيا حَديثٍ أجهَرا
يَستافُ أضواءً يُكبِّل خَطوَها
عُثَرٌ من الظلماتٍ لن تَتَغيَّرا
يمشي إليها إنْ تَغيَّرَ وجهُها
وتَعودُهُ إمّا تَراهُ تَصبَّرا
فيعيشُ يبحثُ عن جليسٍ يَرتضي
ألاّ يَراهُ مُعلَّمًا ومُقصِّرا
وحكايةٌ ما زالَ يَنحتُ لَيلَها
نَدَمٌ تَحوَّطهُ الملامُ وكَدَّرا
أغرى المَسيرَ وعَجَّلتْ خَطواتُهُ
شَوطًا تَمنّى لو يَفيهِ تَسَتُّرا
وضعَ النُّقاطَ على الحروفِ وماجَنى
مِن روضها لمّا أفاضَ وأثمَرا
أرغى وأزبَدَ يَستَحِثُّ جِنانَهُ
لمّا تحوَّطَها الخواءُ وأقفَرا
وخَلا إلى زمنٍ طَواهُ بحَسرةٍ
تَركَتهُ في مَنفى الهمومِ مُبعثَرا
تَركَتهُ يَشقى في غَياهبَ يَقظةٍ
يهفو إليها طائرًا مُستَبشِرا
نَسيتْ رَواهُ وجودَهُ في مِحنةٍ
خرسـاءَ أنطَقـها نـَداهُ فـأمطَـرا
نَظَرتْ بِهِ الأصواتُ قبلَ وصولِها
واستوقفَتهُ بظِلِّها مُتعَثِّرا
ويُسائلُ الجدرانَ هل أمسي مَضى
أم ما يزالُ بسَوطِهِ مُتَبختِرا
ويُعيدُ يومئُ للوراءِ مُنكِّئًا
جرحًا على مَرّ السّنين تَجَذَّرا
يَمضي بأخطاءِ السّنينَ يَعدُّها
ويُعيذُها ألاّ تَراهُ ولا يَرى
مبارك لفارس صدى بغداد وللجميع تمنياتنا بالموفقبة.