عذراً وألف عذر/ بقلم: غدير ياسر سماك

العفو منك حبيبتي

أتيت أعتذر

على ذنبٍ لا يغتفر

والعذر السخيف بحوزتي

جيناتنا معدلة لنكون قوماً خائنين

خنّا الأمانة والحضارة

ووقفنا أمام سلبها

خانعين

خاضعين

أنكرنا أمجاد البناة الأولين

ومضت عصور

ودهور

والهون والذل كسانا

بل عرينا

بعد ستر من جابوا

بقاع الدنيا ..فاتحين

حتى أتانا من هنا وهناك بضع منافقين

وتكاثروا بمعونة الأعراب

وباتوا في ديارنا ماشاؤوا فاعلين

فتخيروا مااستحلوا من خيراتنا

واغتالوا الأباة الرافضين

حتى بركنا كدابة

تحمل ماكان عليها أكله

وبفرحة لاتوصف لعدوها تقدمه

هذا هو حال العرب

وانا هنا ياقدس

كي اعتذر

على مصطلح منتشر

أسموه “السلام”

المستتر

خلفه بطش المسيطر

والوضع يوماً بعد يوم

إلى قاع المذلة منحدر

فعذراً وألف عذرٍ يافلسطين

العين تنظر دون جدوى

والقلب سلب منه القلب

والقوة

وحبات الزيتون البريئة موؤدة

والأمل العتيق

بالحق العتيق

سلبوه عنوة

وأنا ومثلي طوائف ممن أرادوا الاعتذار

هي جملة ياقدس في وضح النهار

فخذيها إن شئت فنحن وكل مافينا

في احتضار

أرجوك كوني كما عهدناك

دوسي على من حاول

محو الأمانة

محو هدف الانتصار

وأنا هنا ورغم سخف كلامي

وعديم جدواه

انا هنا للاعتذار

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!