آفاق حرة
عقدت جماعة أدب الطفل ا مؤتمرها الافتراضي الأوّل على منصّة زوم تحت عنوان ((أدب الطفل وحقوقه بين الواقع والمأمول)).
حيث شارك في المؤتمر عشرون باحثا ومحاضرا ولفيف من الحضور الذي أدهش الجميع عددهم وتفاعلهم. وتوزعت أوراق المشاركين على أربع جلسات متنوعة المواضيع والنكهات، وكلها تصب في أدب الطفل وحقوقه، حيث تطرق المشاركون بصورة مباشرة أو ضمنية إلى أدب الطفل وحقوقه.. وقد تمحورت طروحاتهم حول الآتي:
1- حق الطفل في التعليم والأدب الرقميين.
2- حق الطفل في الترفيه الرقمي.
3- دور وسائل التواصل الاجتماعي من أجل إيصال حق الانفتاح على العالم للطفل.
4- دور الأدب والفنون مثل القصص والرسم والمسرح في تعزيز الجانب النفسي للطفل وتنمية مهاراته اللغوية.
5- دور الأدب في تنمية دور الأطفال ذوي الهمم ((ذوو الاحتياجات الخاصة)) وحقهم في الدمج.
6- توعية الطفل عن طريق الأدب لمعرفة حقوقه.
7.حق الطفل في هيكلة متميزه لكتبه الأدبية، وحقه في الحصول على الكتب الأدبية الموجهة له دون تكلفة مادية.
8.حق الطفل في رسوم تليق به وبعالمه، باعتبار أن الرسام له أهمية الكاتب نفسه، وان الرسوم المناسبة للموضوع لها قيمتها الفنية والإنسانية.
- الحقوق الدولية للطفل على لسان الطفل.
وغيرها من المحاور والنقاط التي تم طرحها ونقاشها بشكل مركز بعيدا عن الاسهاب،على أن تنشر جميع أوراق المشاركين في المؤتمر كاملة في نشرة لاحقة. . وكانت بعض المداخلات مدعمة بنماذج تطبيقية أضفت على العمل مصداقية كبيرة.
هذا واختتم المؤتمر بالتوصيات التالية:
1- منح الطفل الحق الكامل في تلقي العلم من طريق الوسائل الرقمية دون أن تكون الذريعة جائحة كورونا، ودمجه بالتعليم الجماعي بحيث لا يفقد عالمه الاجتماعي الذي خلق فيه.
2- تعزيز التعليم -الأول- خاصة بتقنيات المسرح الذي بدأ يترجع في العشريتين الأخيرتين، وبتقنيات الدمى التي تجعل الطفل يتخذها مثالا وقدوة.
3- فتح مجال أكبر لحضور الصورة الرقمية أو الحية لدعم مفاهيم التلقين أو الترفيه لدى الطفل.
4- وإن كانت هذه مجرد أوراق عمل إلا أنها ترمي إلى الإنجاز على أرض الواقع، وعليه نقترح العمل أكثر على خلق وتطوير منصات إليكترونية خاصة بالطفل منتبهين إلى الثغرات التي قد توجد فيها، مع مراعاة جوانبه النفسية والاجتماعية والإدراكية.
5- تخصيص جانب آخر للحديث عن حق الطفل في المناطق النائية في الحصول على أدنى وسيلة توفر له الدخول في عالم الرقمنة، فالأساليب الحديثة لم تغطِ بعد كل أنحاء العالم، والطفل جزء من هذه العالم.
6- ومع أن خير الكلام ما قل ودل، إلا أن بعض المحاضرات الملقاة في المؤتمر تحتاج إلى توسيع أكثر وقد يحالفنا الحظ لاحقا في تمديد أوقات اللقاء.
7- وفي خطة لاحقة في فعالية أخرى نأمل أن نتعرف على أدب الطفل الذي ينتجه الطفل، وبدل أن نكتب نحن عنه، نجعله يعبر هو بما يدور في خلده ونفسه، فالطفل جزء منا ويعيش بين ظهرانينا وإدراجه في الميدان التجريبي لدى أصحاب أدب الطفل من تربويين ومبدعين، أمر محبب وواجب. فأدب الطفل ليس فقط ما يكتب للطفل وعنه، إنما هو ما يكتبه الطفل أيضا.
- نوصي بألا يكون التفكير تجاريا بكتب الأطفال، مما يتوجب معه نقدم له ذلك مع إعطاءه الحق في أن يستهلك كل الوسائل التي يثقفون بها أنفسهم.
- ضرورة العمل الجاد والمتواصل من أجل تطوير الكتاب العربي الموجه للطفل، لإنه مرآة ينظر الطفل من خلالها إلى العالم الآخر.
- هناك توصيات خاصة متنوعة، أوصى بها كل مشارك في نهاية ورقته المقدمة في المؤتمر، نوصي بضرورة الإطلاع عليها من خلال نشرة الجماعة الخاصة بهذا المؤتمر والتي ستنشر قريبا، لأهمية الإلمام التفصيلي بما تضمنته تلك الأوراق والاستفادة من كل توصية انتهت به ورقة ما.
- كما نوصي بضرورة التفات جامعة الدول العربية وغيرها من الجهات الحقوقية… والمعنية والمهتمة إلى حق الطفل في الأدب وتثقيفه واشعارها بمخرجات هذا المؤتمر وتوصياته أيضا.