يسر إدارة موقع آفاق حرة الثفافي
الإعلان للمرَّة الأولى عن النصوص الثلاثة الأعلى مشاهدة ومتابعة على صفحات الموقع، خلال شهر التاسع لعام 2022. وينطبق هذا الأمر على جميع الأجناس الأدبية المنشورة في الموقع، وذلك لتحفيز التنافس، وبث روح التجديد والتجويد والاعتناء النصوص الأدبية من الكتاب، من المهم عناية الكاتب بنصه، بالصياغة الصحيحة المتوافقة مع القواعد المتبعة في الكتابة الأدبية، وتدقيق النصوص لتلافي الأخطاء النحوية واللغوية والطباعية، مع ملاحظة التأكيد على علامات الترقيم. جودة النص جالية للقراء. ينشر الكثير.ز ولكن الأرقى الأجود أقل القليل. وسيكون هذا التقليد الشهري للنصوص في الأشهر القادمة بعون الله وتوفيقه.
مدير التحرير المدير العام
محمد فتحي المقداد محمد صوالحة
(1)
خاطرة
إلى ذلك المغرور/ بقلم: سماح مبارك
ْحين أحبَبْتُك
كنتُ أَعلمُ بأَني لَستُ أُنثَاكَ الوحيدة
وأَنَّكَ تَتَربعُ على عَرشِ الغرور
كَمَلِكٍ من ملوكِ الإغريقْ
لكَ ألفُ عشيقةٍ
وألفُ ألفِ إسطورة
أنكَ تَتَنقلُ بينَ حكاياتِ العشقِ والغرام
غيرَ مُبالٍ
بكلِ ذلكَ الحُطام الذي تُخَلِفَهُ ورائك
بِشظايا القلوبِ المكسورة
ِودموعِ العيونِ البائِسة
ْالتي أشْقاها هَواك
كنتُ أعلم
أنَ كُلَ النساءِ في حياتِك
مجردُ محطاتٍ للعبور.. مِن أنثى.. لأُخرى!
تَقتاتُ على شَغَفِهِن.. ْمشاعِرِهِنَّ وأحلامِهِن
يُغدقنَ عليكَ الحب
ولا يفقهنَ أنكَ لا تُبالي
أنكَ تخشى الإلتزامَ وتكرهُ الوعود
كَخوفِ الإنسي منَ الشيطان
وكخوفِ الوَعدِ مِنَ النَسيانْ
وأنا ؟!
أنا أعقَلُ مجنوناتِكْ..
لستُ كَبطلاتِ أَساطيرِك
لكني وحدي من عَشِقَتْكْ
ضِعفَ كُلِّ العشقِ الذي أَهْدَينَهُ لكَ يوماً
ِارتديتُ ثِيابَ الحِكمَة
ْو تَصنـعتُ الوقارَ في حَضرَتِكْ
وحينَ لَمَحتُكَ تسترق النظراتِ إلى جسدي
تجاهَلْتُكْ
وتجاهَلتُ النظَرَ إلى عينيكَ مُباشرةً
كي لا أُفْضَحْ
وكَصيادٍ وَجَدَ فريسَتَهُ المُنتظرة
حاولتَ مَعي
مثنى..
وثلاثٍ..
ْوعَشْر
حتى يَئِستْ..
وظَنَنْتَ بأني مَعيوبة!
أو مجنونة.. ترفُضَ مِثلك
ترفُضُ أن تصبحَ رقماً..
ْيُضافُ إلى قائمةِ ضحاياك
لكنك أبداً لم تعلم
أني تَجاهلتُك خوفاً..
مني عليك
ليقيني أنك لن تَصمُد
أمام امرأةٍ مثلي..
سيدةٌ استثنائية
فأنا.. بُركانٌ.. طوفانٌ.. نارٌ ودخان
يُزلزل عالمَك المغرور
أُنْثاكَ المَنشودة.. بل كُلُ نساءِ الأرض
وبعضٌ من حورِ الجنة
أنا لَذَةٌ لَم تَذقْها
وعسلٌ مخلوطٌ بالسُم
يَقتُلُكَ.. حالَ تَذَوقِهِ
فتموت.. بين ذراعي
وحينها .. أتنازل كي أُصبحَ رقماً..
ولكنه ليسَ مُجردَ رقم
إنه الرقم الذي لايقبل جمعاً..
أو طرحاً أو تكسير
الرقم الأَهَم..
لنهاية إسطورة
والرقمَ الأخير.
(2)
مقال
الإهتمام بالسياحة/ بقلم: مريم عدنان السنكاوي( العراق)
27 أيـلول هو اليوم الذي يحتفل بهِ العالم ومنذ عام 1980 كيوم للسيـاحـة العالمي وكإحتفال دولي من أجل زيادة الوعي بأهمية دور السياحة داخل المجتمع العراقي والعالم أجمع وإظهار أهمية تأثيرها على القيم الإجتماعية والثقافية والدينية والسياسية والاقتصادية وتعمل على تعزيز فرص العمل وزيادة دخل الفرد والمجتمع والراحل إغناتيوس وهو مواطن نيجيري هو من اقترح فكرة الاحتفال بهذه المناسبة وهنالك نوعين من السياحة الداخلية هو السفر بين المدن والقرى في داخل البلدو والسياحة الخارجية هو ان يزور السائح بلداً غير بلده واللون الازرق يرمز ليوم السياحة العالمي لان له تأثير على الحالة المزاجية وله تأثير نفسي على الانسان، ولون يمكن ان نجده في الطبيعة وفي كل مكان وهو أيضاً لون السلم والطمأنية والهدوء والأمن ولون السماء.
ولدى مقابلتي للسيد محمد زهاوي الحاصل على ماجستير التخطيط السياحي وكان استاذي في المرحلة الجامعية وقال عن يوم السياحة العالمي: “سأتحدث عن حقبة تسعينيات القرن الماضي، اذ كان رئيس هيئة السياحة في بغداد يقوم بأعمال تبقى في الذاكرة بالإعتماد على الاصالة والتاريخ والقيم والمبادئ الانسانية التي يتميز بها الانسان العراقي وتأريخه العريق وسأسرد مثالاً: كلف قسم العلاقات السياحية بتهيئة تيشيرت أبيض وطُبع عليه صورة للآثار العراقية وتم توزيعها بين الهيئات الدبلوماسية في العراق وكان هنالك مهرجان سينمائي في ألمانيا وخلال مشاركة الوفد العراقي في المهرجان، تم توزيعها على الحضور وكان له تأثير إيجابي على التعريف بالعراق والحضارة العراقية”.
اقليم كردستان يمتلك ثروة سياحية عظيمة سميتها بالثروة لأن لها عائد اقتصادي مهم للبلد ومن الشخصيات التي عملت على تطوير القطاع السياحي في الأقليم المرحوم السيد نعمت الطالباني الذي لقب بشيخ السياحة الذي كانت له أفكار رائعة ويقوم بتنفيذها ومنها انه حول “دوكان” في محافظة السليمانية من أرض جرداء تحيط بها التلال من كل جهة قبل ان تكون بحيرة وله العديد من المواقف التي تم نشرها في مجلة ألف باء عندما كان رئيس تحريرها السيد أمير الحلو.
ويتم التركيز الآن على السياحة المستدامة بسبب التغير المناخي الذي يشهده العالم اي إستخدام كل الموارد والوسائل بطريقة يستفاد منها الجيل الحالي والاجيال القادمة.
(3)
قصة قصيرة
الغابة السوداء بقلم:عبد العظيم فنجان( العراق)
إلى نصير غدير
لا أخلو من الأشجار ، من الورد ، ولا من الفاكهة :
أستقبل العاصفة كضيفٍ أنفضُ أمامَه أغصاني ، التي تحطمت بفضل رعونته ، وأترنحُ ثملاً بخصوبة نفسي ، عندما يستغلُ أسراري عاشقان يفتحان شهية العراء ، وهما يعرضان بضاعة جسدين غائبين في النشوة .
لا أخلو من العشب أيضاً ، ولا من العصافير ،
وكثيراً ما شقّـقتني ، كأرض ضربها زلزالٌ ، هجراتُ الطيور ،
كثيرا ما مزقني نواحُ بلبل في قفص .
وكثيرا ما جمعتني الريح !
أعيش مأهولاً بسكارى يسلبون وقارَ الصحو ، بشعراء يكتبون قصائدهم بدم القلب ، بعاشقات خائبات يدخنَّ سجائر رديئة ، بغرقى يجرجرون الزمنَ من ياقته إلى القعر ، وبيائسين يفكرون في الطيران فوق الموت .
هناك ذئاب تعوي في مسقط رأس ألمي :
كلاب تنبحُ ، كلاب كثيرة تدخلُ وتخرج على هواها.
وهناك فراشة زرقاء تطفرُ من فمي حالما أصرخ .
هناك صبية عارية من شدة اليأس ، لا تسكرُ إلا معي ، وعندما تصعد النشوة ، في رأسها ، ترمي نفسها إلى الكأس وتكسرني ، لكنني حالما أصرخ تكشفُ عن صدرها المثقوب بأعقاب السجائر ، وتغازلني من خلف جميع النوافذ .
ثمة وحوش يغريها السكن بالقرب ، لكنها سرعان ما تفرّ نتيجة البرق :
بروق كثيرة تضرب هامتي ، فلا يكشف حطامي إلا عن قصائد تعج بصيادين يرسلون شباكهم إلى البحر فلا تعود إلا بجنود قتلى ، بعشّاق خاسرين في الحب وفي السياسة ، وبامرأة تمشي وبيدها فانوس .
في الفانوس شعلة ، وفي الشعلة امرأة تمشي وبيدها فانوس ..
هناك موسيقى تتشمسُ في فضاء خواطري ، وهناك ترانيم تنبثق من هاجس ما لتملأ فراغات مخيلتي ، عندما يقنط الشعرُ ، فلا يعطف عليّ بغيمة أو بشمس ، لكنني لستُ حديقة أو بستاناً :
هذا ما يؤرق فؤوس كثيرة ، وهو ما يدفع الحطّابين إلى وصفي بالغابة السوداء !