وأنا المسافر
في متاهات السنين
لا صوت في هذا المدى
يجتاز سمعي
لا وجود لعابرين
كل المنافذ من أمامي أُغلِقت
تاهت خُطاي
والنأي أجهش باكياً
ومردداً نوحٌ حزين
طُمِست معالم عالمي
كل الخرائط أُتلِفت
فلا دليل ولا بديل
وليس ثَمّة سالكين
إلّاي وحدي
عابرٌ
لا وجهةً تُترى
ولا حلمٌ يُرى
إلا السراب…..
ورفات قومٌ هالكين
قد أشرعوا يوماً
يرومون العُلا
لم يدركوا أن المسار ملغّمٌ
وتوغّلوا
فاصطادهم كفٌ هجين
يا ويحه وطني العزيز
تقاذفته يد الحِمى
وتشاطرته أكف قوم عابثين