حيـن أرنُـو حالَ شعبي مُستَغـيثا
خـــائبًا فـي بَوتَقــاتِ الغـــاصِبينْ
تَجثُمُ الآهاتُ صَرعَى فوق صَدرِي
ويَســودُ الحُـزنُ في عُمـقِ الأنـينْ
تُقـتَلُ الآمـــالُ دَومــًا حيـن تَغدو
نُخبـةُ الأجيـالِ في وَضــعٍ مَشينْ
. **
إيـهِ يا دُنيـا .. فقَـد أَوفَـى عَنـائِي
واستَـفاضَ اليَـأسُ عند النَّاظرينْ
كُلَّــــما قُلــنا سنَـصحُـو بعـدَ ليـلٍ
سَــادَ دَهــرا في طـريقِ العـابرينْ
يَـبزُغُ الفَـجـرُ كئيـــباً ليـسَ فــيهِ
غـير حلــمٍ عـاجــزٍ فـوق الجَبِـينْ
يُغمِضُ العينينِ كَرهــًا حيـن يَأتي
مَـوكبُ البـــاغي لِيَـعثُـو بـالبنـينْ
. **
إيـهِ يا دهري ..فقَد طال انتظاري
واكتَـفى شِعـري بِـأنغـام الحَـنينْ
كَـم يمُـوتُ العَدلُ قَهرا حين يعـلو
مَنهـجُ الأعـمى عُـروش المُبصِرينْ
تَدمَـعُ الأعــوامُ حُـزنا حين يَسمو
فـي سمـــاها ألـفُ أفَّـــاكٍ مَهـــينْ
. **
أيُّـــها الطَّــاغي بِـألـوانِ المَنـــايا
كيــفَ تُلقيـها علَـى شعـبٍ رَزيـنْ
كيـف تَلــهو والأمــاني مُظلــماتٍ
شـائكــاتٍ في طريـقِ الطامِحينْ
تَقتلُ الصَّحـوَ الـذي أوفَى بــريئًا
ثُــمّ تبـكي مَـوتَــهُ في كلّ حيـنْ
كيف تَـعثُو فوق شَعبٍ مُستَميتٍ
عــــاشَ حُـرًّا مُنـذُ آلاف السنِـينْ
أيُّ فِكـرٍ يَـصنـعُ الــظُّـلمَ ويَـدعُـو
لاعتِـناق الجَـهـل بيـن المُسلـمينْ
أيُّ عَـقلٍ يرفِـضُ الحُـبَّ ويمضي
غارقـًا في القتلِ والحِقدِ الدَّفـينْ
أيُّـها العَـاتي علَـى أقـوات شَعبي
لا تُحـــــاوِرنـي بِـربِّ العَـــالمينْ