إذا هبّت الرّيحُ الجنوب لموطنٍ
به أهل ليلى نثّرت عبق الوردِ
وإن هبّت الأنسامُ هيجن ذكرها
وزدن بي الكلمى وزاد بها وجدي
فإن ظنّت الأيام دون وصالها
فسيانَ ودي في الوصالِ وفي البعدِ
يظل فؤادٌ أسقمتهُ بهجرها
يهشّ لذكراها ويحفظها عندي
أيا نازلاً في حي ليلى فقلّها
حنانيكِ ،هل يحلو لكِ العيشُ من بعدي؟
فبعدٌ ونٲي واشتاقٌ وحسرةٌ
كٲن لهيبَ النارِ قد لجّ في كبدي
فٳن كان نٲيٌ عن رضى منكِ ٳنني
لعينيكِ ماضٍ في المهالكِ عن قصدِ
وٲزجرُ عنكِ النَّفسَ ثمَّ تقودُني
ٳليكِ، فٲجزى بالبعادِ وبالصدِ
عليكِ سلامٌ اللهِ ٳني هالكٌ
دعيني ٲمت هماً وٲنعم في اللَّحدِ
دعيني فٳنّ الروح من فرطِ شوقها
تتوق ٳلى لقياكِ في جنة الخُلدِ
ونادي على قبري الوشاة وبلِّغي
نُعاتي بٲني قد بقيت على عهدي
فٳن الهوى حي وٳن ماتَ ربّهُ
ورب الهوى ٳن مات دام على ودِ