طلعَت.. فبانت نجـمةً وهـلالا
وهَمَت.. فكانت غيـمةً وظِلالا
وتسرّبت كالياسمينةِ في دمي
فتدفّقت في داخــلي شـلّالا
منذُ استباحَت مهجتي لم تفتعلْ
حـربًا وما انتصـرَت عليّ قتالا
بل صوّبت سهمَ العيونِ وطرفَها
نِعــمَ الســـلاحُ أسِـــنّةً ونـبالا
ورنَت برمشٍ فاستحالَ حبائِلا
واستـخدمَتهُ سلاسـلًا وحبالا
فغدوتُ في ساحِ الغرامِ فريسةً
وعلى لسـانِ العاشــقين مثالا
بسطَت على أطرافِ قلبي حبّها
واســتوطنَتهُ محـــبّةً ودلالا
يا أولَ امـــرأةٍ وآخِــــرَ فتنةٍ
كانت عليّ هـــدايةً وضـــلالا
كلّ احــتلالٍ منـكَرٌ ومحــرّمٌ
إلّا احتــلالكِ لي.. أراهُ حلالا
مرّ الغزاةُ قُبيلَ غزوِكِ فانثنَوا
وتجرّعوا الإعراضَ والإهمالا
مرّوا ورغم دلالِهم وجمالِهم
كانوا أقـلّ أناقــةً وجـــمالا
لمّا رأيتُكِ قلـتُ تلك حقيـقةٌ
ورأيتُ كلَّ العـابراتِ خــيالا