رويداً/ بقلم:رويدا جعفر ( سوريا )

رويداً
كلما تَوسدتُ قلبي
يَسحبُني مِنْ شَعري القلم
يقبضُ نَرجِسَ أصَابعي
يلفها برقصةَ الدراويش
مناجاةً عشقاً وابتهالاً
في تعاقبِ النورِ والنَّار
يتوازنُ نبضُ أورِدَتي
يتَهادى كمواويلِ الليل
يالِكَثرتي
أحتاجُ أن أتخلى عن كلِّ أشيائي
قلبي مزدحمٌ بي
أرسمُ من بقايا الصخبِ ترتيلا
أتعبدُ الوحدةَ
عبادةَ المَجوسِّي للنَّار
هناكَ من تركَ نجَاتَه
في سفينةِ نوح
بلعنةِ الغرقِ ظلَّ مَوسوما
وهنا لقلبي مربطُ خيل
في قصيدةٍ حرة
سهمٌ من رمحها
طوقُ نَجاتي
يرفعُني فوقَ هودَجها
بغيرها أنا
لوحةٌ غير مكتملة
رُويدَكِ
لا تُغادريني

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!