لا أربعون لها/بقلم:ليلى السندي

عندما يسألونك لماذا هي؟!

قل لهم: “لأنها الوحيدة التي تتحمل عبثي بقصائدها.”

“لأنها من أبعثر بها، وتتناثر شظاياها في آفاق الوجع، فتلملم شظاياها؛ راكضة نحو وجهي وتمسحه، لتسألني بقلق: هل مسك سوء؟”

عندما يسألونك لماذا هي؟!
قل لهم: هي من ترمم ذلك الثقب الأسود، نعم فهي بيضاء من غير سوء، تكمل لوحة الحائط الموضوعة على جدار العمر.

عندما يسألونك لماذا هي؟!

قل لهم: ” هي كل النساء بعين قلبي، لكن عيناي تلهو بعيدا عنها، فقط لتثبت لي عكس يقين فؤادي، فتعود عيناي تعتذر إليها، دامعة أن اغفري لعابث يدرك أنكِ نهاية المطاف، وبداية العمر.”

يسألونك لماذا هي؟!
قل لهم: “لأنها تشبه حلما أراه في مرآتي، شخصا متزنا، لا يمت لجنوني بصلة، شخصا ليتني هو. ”

يسألونك أين هي؟!

قل لهم:” أسقطت يدها من كفي، وغابت في ذلك الافق، ولازلت أنتظرها، كي تمحو مسحة الحزن في غيابها الذي لم تبرره بعد، فلم أكتفِ بالبحث عن شبيهتها في وجوه النساء.”

“كيف لي أن أخبرها، أني تيقنت أن الأربعين شبيها كذبة، أطلقها عابث كي يبرر خياناته المتكررة كل ليلة في أحضان الحسناوات؛ ويقول لحبيبته: “كأنها أنتِ، فلا ذنب لي، فاغفري.”

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!