مُتَورّطٌ أَنا
مثلُ الأَشجارِ والزهورْ
بوقوفٍ نازفٍ وحزينْ
على ضفافِ نهْرٍ نحيلْ
يبكي عطشاً
وجفافاً وطينْ
– هوَ قَدْ يكونُ دجلةَ
التي كانتْ أُمَّ الخير
والبساتينِ والعيونِ والينابيعْ
او الفراتَ الطاعنَ بالرملِ
والعويلِ والحنينْ –
حيثُ انهما الآنَ :
بلا ماءٍ
وبلا خُضْرةٍ
ولا حقولٍ
ولا بنفسجٍ
ولا جوريٍّ
ولا قُرنفلٍ
ولا رازقي
وبلا سوابيطَ عنبٍ
وليالي سمرٍ ومحبَّةٍ
وبلا أُبوذياتٍ واغنياتٍ ومواويلْ
وبلا عشّاقٍ وقُبلاتٍ وهديلْ
وبلا أيّةِ قصائدَ وحكاياتٍ
ولا أَيِّ حُبٍّ جميلْ