فليكن المقال الأخير لهذا العام عن كأس العالم فيفا الذي أُقيم ولأول مرة في دولة عربية وهي قطر وبحق ابدعت في هذا الانجاز وبتنظيم رائع للبطولة.
وبذلك فان أي دولة أخرى تستضيف كأس العالم في المستقبل سوف تأخذها بنظر الإعتبار والإنجاز الآخر في البطولة وهو ان اوريدو كان مشغل الاتصالات الرسمي لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™،
ومما زاد فخر العرب بالبطولة ان الفريق المغربي وصل إلى المربع النهائي الذهبي.
نهنئ قطر على الإدارة الممتازة لهذه الدورة، ادمغة وعقول مستنيرة تفكر إلى سنين وسنين في المستقبل واثبت هذا المونديال وبإقرار العديد من المراقبين والمتابعين بأنها اكثر بطولة آمنة منذ عام 1986 ومن أفضل البطولات التي اقيمت فنياً وتنظيمياً وبجماهيرها واللاعبين وبالأخص النساء شعروا بأمان كبير في هذا المونديال وبحرية الحركة. لذلك يرجى من الدول العربية اخذ هذا المونديال بنظر الاعتبار واستيعاب الكوادر العربية بطريقة اكبر ولان كرة القدم هي جزء من قوة دبلوماسية ناعمة تؤثر بها على الشعوب لأن 3 ونصف مليار شخص يشاهدها عبر القارات.
وقد إحتفظت قطر في هذا المونديال بالطابع العربي الأصيل وتخليد القيم الدينية الإسلامية الراقية بإختيار الرموز عربية في البطولة وذلك لأن الثقافة العربية والقيم الاسلامية مناسبة لكل زمان ومكان وسنتحدث بطريقة مختصرة عن أهمها: كان الشعار يحمل اللونين الأبيض والعنابي من العلم القطري والشكل رقم 8 يمثل عدد الملاعب التي خصصتها دولة قطر للمونديال ويرمز الشعار أيضاً إلى ما لا نهاية وظهور الوشاح الصوفي وتموجات كثبان الصحراء يضيف طابعاً عربياً جلياً لا تخطئها العين.
أما الزخارف الزهرية الموجودة في أسفل الشعار تستحضر الفن العربي التقليدي والنقطتان المحيطتان بكرة القدم ترمز إلى الخط العربي والملاعب الثمانية تم انشاؤها بطريقة مستدامة وستجعلها مرافق عامة يستفاد منها في الدولة والجزء الكبير منها ستتبرع بها للدول النامية وللبطولات القادمة.
بكل ما تقدم اظهرت دولة قطر بأنه لا يهمها الإيراد المالي بقدر مايهمها التسويق لنفسها أمام العالم وتنمية الاقتصاد على المدى البعيد.