سأحملني في المساء الى ضفة النهر
أرمي بهذا الكيان العتيق..
فهذي التماسيح تعرف كيف يكون الختام الأهم..
وأنظر كيف تمزقني
فأنا أستلذ الألم..
فهذا الكيان انهدم..
ليس لي غير خط الهروب الى ضفة النهر
فالنهر جرح يسيل على ألم الأرض
لكنه حين يشرخ وجه الحقول بعنف
يمد الحقول بوهج الحياة
فهذي الحياة ندم..
هذه الأرض مذ خلقت
كان تاريخها من ألم..
فيقصفها الرعدُ
يجرفها السيلُ
يشرخها النهر..
منذ بدايتها شهدت قتل قابيل هابيل
لا تأسفي إن تعثرتُ في الفلوات
سأنجو ..
حتى بموتي
سأنجو..
فهو من في الختام يحررني
من طقوس الحياة الرتيبة..
من الخوف والذل والانهزام
سأنجو
لأنني من حبر حزني خلقت..
ومن ورق الوجع المستديم انبثقت..
سأبقى هناك عصيّاً على الاختفاء
أنا كائن من كلام.