في ظلال الحيرة حيث تهيم العقول، وبين أعمدة الكلمات التي تتشابك كخيوط عنكبوت عملاق، كان هناك رجل يدعى خضور الصغير. وبمأن اسمه لا يثير الفضول اتخذ لنفسه اسما حركيا يدعى خدروفيسكي، كما أطال شعر رأسه ولحيته وشاربيه مقلدا بعض الفلاسفة والكتاب في عصر النهضة إلا أن ذهنه كان عالماً مضطرباً، محكوماً بأفكار متشابكة وشعور دائم بأنه الكاتب الأعظم الذي لم …
أكمل القراءة »رواق القصة القصيرة
غُربة/بقلم:محمد المبارك
هكذا شاءت الأقدار الإلهية أن يولد لسارة طفلا فاقدا لحاسة البصر، ولم يكن إخبارها بذلك بالأمر الهين ، كان يشعر بذلك زوجها الذي هو الآخر لم يتمالك نفسه أمام هذه الحقيقة المرّة التي استقبلها ونزل عليه خبرها كالصاعقة. أجهش الأب بالبكاء حاول أن يخفي مدامعه مع وصوله إلى سرير زوجته الذي يقبع في الزاوية اليمنى من الغرفة رقم 102 في …
أكمل القراءة »حلم كاتب/بقلم:جسن لمين(المغرب)
كان عمر شابًا في منتصف العشرينيات من عمره، نحيف الجسد ولكنشه يحمش ل عيش نين تشششعان بحلم كبش ير. عششاش في حي شششعبي بسيط، حيث المنازل متلاصقة والشوارع تضج بالحياة والصخب. رغم كل الضجيج من حوله، كانت غرفته الصشغيرة عالَمًشا منفصشلًا. هنشاك، على مكتب متواضع، تراكمت الكتب الشتي اششتراها بششق الأنفس، والأوراق المكدسة التي تمثل مسوداته المتكررة لروايششة كششان يطمح …
أكمل القراءة »راقصة على أوتار الحب/بقلم:صابرين قائد الصلوي
هي ليست كـ أي أحد، كأنها خُلقت من لحنِ أبدي، تنساب خطواتها بين القلب و أوجاعه. تلامس الأوتار كأنها تعرف كل نغمة، تعرف كل ألحان العشق، ترقص على نبضات القلب كأنها أغنية. مرة ترتفع للسماء فرحًا، و مرة تنكسر كوتر أشتد كثيرًا فلم يحتمل الألم و أنقطع. هي ليست مجرد راقصة، بل إمرأة تحمل الحب بكل مافيها، ترقص على إيقاع …
أكمل القراءة »الإمتحان الحقيقي/ بقلم:اقتراب القدسي (اليمن)
صامدت بوجه الرياح، امرأة عظيمة لها تاريخ وتحديات عظيمة. إنحرمت من طفولتها، فتزوجت بعمر الرابعة عشر، وتحملت مسؤولية الأم والأب. كانت تضحك بوجه الحياة، ولم تعلم أن ضحك الدنيا مزيف. أنجبت طفلاً بعمر الخامسة عشر، وكانت فرحانة، لكنها لم تعلم مسؤوليات الأمومة. كانت تلعب مع إبنها وتضحك معه. في السنة الثانية، أصبحت أمًا لطفلين، فشعرت بالتعب والتحمل. تفاجأت بوفاة زوجها …
أكمل القراءة »القبر الأحمر/بقلم:عبد السلام كشتير (المغرب)
في كل صباح يغادر غرفته نحو المرفإ الصغير ليستل قاربه من بين قوارب زملائه وجيرانه، ليستهل يومه في البحر يطلب الرزق. وعلى مسافة بضع خطوات من المسكن، ينقلب تجاه الغرب ليلقي كالمعتاد نظرة على المقبرة المشرفة على الساحل الرملي، ينظر إلى قبر رفيقة عمره التي ودعته إلى مثواها الأخير دون أن ينهي كل ما كان يخالجه من حب وعشق ومودة …
أكمل القراءة »سوء فهم/بقلم: خالد النهيدي
بعد أخر زيارة لهما من بيت أصهاره عاد فهد مُحملا بكل معاني الإرهاق المعنوي المصحوب بعدم الإحترام والتقدير من قٍبل أصهاره لم تمض أيام قلائل إلا وأرادت سميرة العودة لزيارة أهلها بحجة الإشتياق لأمها ثارت موجات الغضب فيما بينهما؛ أخذ فهد يرعد ويزيد كطوفان جارف؛ احتد النقاش واحتدم تطاولت الألسن بدءا معا في التجريح؛ تفتحت الجراح لاحت جيوش الحزن …
أكمل القراءة »تحولات/بقلم:عبدالله الحداء
لم تصنفنِ موسوعةُ غينيسُ صفراً على الشمال، لقد صرت أحد أبطالها العالميين. لم أبتكرَ شيئاً جبارا، ولم أقطع المسافات وأجوب الأقطار بدراجتي الهوائية لأكونَ مصنفاً أول بطلٍ في العالم قطع عشرين دولةً في عام. لم أصفف أهدابي لتكون الشعرةُ سيفا، أو أقضم الحديدَ بأسناني، وأسحب السيارة بشاربي. لم أكن أطولَ أو أقصرَ رجلاً في العالم. لقد طعنتني بغدرها ذات يوم، …
أكمل القراءة »شرنقة/ بقلم:أوسان العامري
كانت في طورِ النضج كشرنقةٍ صارت فراشة تزهو باكتمال نموها ورونق ألوانها.. رفرفت فتوهج النور مرحبا بها في عالم السمو زجّ بها ذلك النضج بعشق الضوء مهما كانت عواقبة ذات مساء دفعها الفضول أن تحوم حول قبس من النار رأت سربـًا من الفَرَاش يتراقص حوله ثم يختفي… ألقت التحية ومضت تراقص وميضاً سرقها شيئا فشيئا حتى سقطت في الهاوية..!
أكمل القراءة »بوصلة مختلسة/بقلم:ياسر الزمراوي ( السودان )
غريب امرك يا بوصلة المحنة المسهدة باليقين غريب امرك وانت تنزفين المطابع والكتب اللاعنة للشان السوداني امور انا بخصالك الملتفة علي جسدي النابض بالشكوك منذ خريطة الفجر الابعد من سماء المواكبات المواكبات في اعراس العولمة المسعدة للصبيات حين يضعن مساحيق تجميل تبعد الشبح البوليسي لحكومة النوافذ الجالسة علي قلب الشعب السوداني وانت يا بوصلتي صبيتي في الامتحانات اليومية كاستدراك انك …
أكمل القراءة »قبس/:د ميسون حنا(الأردن)
بقلم:نظر الرجل حوله، ظلام دامس، وصمت رهيب، أصغى لتفاعلات قلبه، أمعن فكره، تجلى له ضوء كامن في ثنايا النفس، اقتبس شعلة، رآها على المدى أمامه، مؤتلقة، زاهية … وكما هو معلوم إن سواد الليل تنيره النجوم، فكانت شعلة صاحبنا بمثابة نجمة تضيء عتمة النفس، نظر إليها بعين قلبه وابتسم، أدرك أنه رغم قتامة المشهد الآن، هناك قبس من نور علينا …
أكمل القراءة »دموعُ الفقراء/ بقلم:احمد. محمد ادريس
مختار رجلٌ في بدايةِ الاربعين من عمرِه يعملُ اعمالا عضلية . كان قويَّ البنيةِ يعملَ في كلِّ شيء حتى يوفرَ قوتَ يومِه دون الحاجةِ الى. الناس!!! بدأَ تفكيرُه في الزواجِ من امراةٍ بسيطةٍ تنتمي الى نفسِ طبقتِة الاجتماعيةِ… كان يمتلكُُ بيتا شعبيا بسيطا …سعى أهلُ الخيرِ من الرجالِ في الحارة للبحثِ له عن امراةٍ مناسبةٍ كي يقترنَ بها و بعد …
أكمل القراءة »