آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
بعد عشرة أيام على إعلان الجيش بدء هجوم هدفه السيطرة على الأحياء الشرقية في حلب ، حققت الثوات المسلحة السورية أمس الأحد تقدما على حساب الفصائل المسلحة في شمال المدينة بدعم من الطائرات الروسية التي شنت عشرات الغارات ليلا.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن: “حققت القوات السورية تقدما في شمال مدينة حلب، بعد تقدمها من منطقة الشقيف إلى تخوم حي الهلك” الذي تسيطر عليه الفصائل المسلحة والمحاذي لحي بستان القصر، من جهة الشمال.
وتواصل القوات المسلحة وفق عبد الرحمن، سياسة “قضم” الأحياء الشرقية، موضحا أن هدفها في المرحلة المقبلة “السيطرة على حي بستان الباشا والصاخور بهدف تضييق مناطق سيطرة الفصائل”. وأفاد بأن هذا التقدم جاء إثر شن “طائرات روسية ليلا عشرات الغارات الجوية على مناطق الاشتباك” في شمال ووسط مدينة حلب.
وتدور اشتباكات عنيفة منذ امس الأحد بين الجيش العربي السوري والفصائل المسلحة (المعارضة ) على الأطراف الشمالية لحي الهلك، وعلى جبهتي حي سليمان الحلبي وبستان الباشا في وسط المدينة.
وتركزت الغارات الجوية في الأحياء الشرقية حيث يعيش نحو 250 ألف شخص ليلا على مناطق الاشتباك وتحديدا في أحياء سليمان الحلبي وبستان الباشا والصاخور.
وحذر رئيس مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبريان في بيان صدر أمس الأحد بأن المدنيين الذي يتعرضون للقصف في شرق حلب يواجهون “مستوى من الوحشية يجب ألا يتعرض له أي إنسان”.
وأشار أوبريان إلى أن “نظام الرعاية الصحية في شرق حلب دمر بشكل شبه تام”. وقال: “المرافق الطبية تقصف واحدا بعد الآخر”.
وتتزامن المواجهات في حلب مع وصول المحادثات بين الجانبين الأمريكي والروسي حول سوريا إلى حائط مسدود منذ انهيار هدنة بدأ تطبيقها في سوريا في 12 أيلول/سبتمبر واستمرت أسبوعا.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية امس عن مكالمة هاتفية “جديدة” جرت مساء السبت بين لافروف وكيري. واكتفت بالإشارة إلى أن الطرفين “ناقشا الخطوات المشتركة الممكنة لإعادة الوضع الى طبيعته في حلب” من دون أي تفاصيل أخرى.
وتأمل فرنسا أن تقدم الإثنين مشروع قرار إلى مجلس الأمن حول الوضع في حلب، يدعو إلى إعادة العمل بوقف إطلاق النار وفقا للاتفاق الأمريكي الروسي، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في شرق حلب ووقف الطلعات الجوية للطيران الحربي فوق المدينة.
فرانس24 / أ ف ب
