يمَّمتُ روحي للصلاةِ وراءكم
وخفوقُ قلبي ردَّدَ (اﻵمينا)
وتعانقتْ زفراتُنا، وتبلَّلتْ
عندَ المفارقِ نسمةٌ تُغرينا
ونظرتُ لﻵفاقِ أرقبُ عودةً
تمحو المآسيَ والمواجعَ فينا
وتساقطت قطراتُ غيمي قصَّةً
دقَّتْ بعمق جدارنا إسفينا
ياخفقةً بالقلبِ ياماءَ الندى
مالي أراكُم يُسرةً و يمينا؟!
كل ُّالفصولِ تشابهتْ في بعدكم
وفصولُ روحي شابهتْ تشرينا
فأنا سقيمٌ والدواءُ بجُعبتي
أصفُ الدواءَ وما وصفتُ يقينا
أَوَ كلَّما أَوْصدْتُ بابا”لِلرِما
لِ تشكَّلتْ فوقَ النوافذِ طينا؟!
زخاتُ آلامٍ على أرضي هَوَتْ
مُذ فارقت سُفني مياهَ المينا
كيف الوصولُ إلى شواطئِكم تُرى
هل من سفينٍ نحوكم تُدنينا؟!
هل من سبيلٍ للِّقاءِ يقودنا؟
وَلضمَّةٍ أو قُبلةٍ تُحيينا؟؟