صيغة أولى/ بقلم:عبد العظيم فنجان ( العراق )

أنتِ الجَمالُ الذي يرتدي المطر ثياب معناه ..
تتعقبين دروبي بحواس اخرى : تسمعين النايات في الصباح ، وتخشعين مع الكمان آخر الليل ، لأنكِ تفتحين نوافذ غير مرئية ، وترقصُين على ايقاع لم يمر أبدا على الطبول .

لا أعرف رعبا كجمالكِ ، لا رفقا كومضة عينيكِ ، لا أنسا كصمت اليدين ،
لا ضجيجا كشَعرك ، لا جدولا كابتسامتكِ ، لا سترا كعريك ، لا حربا كخصامكِ ، ولا قتلا كغيابكِ .
لم أفهم النار إلا حين دخلتُ الشعلة ، شعلة حبكِ .
لم أتخلَ عن المعرفة ، إلا حين حضرتُ دروس شبابيكك ،
ولم أتعلم الدرّ إلا في لؤلؤة سكوتكِ ..
آه ،
جَمالُكِ العبقري البريء ، هو الدليل على أن العالم ، رغم بؤسه ، يستحق يُعاش .

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!