كَيفَ لا أتوهجٌ بكَ
كَيِفَ لا يَتَمَّردُ حَرفِي تَحتَ خَصبِ هطْلكَ
حِينَ أخبَرتَنِي أنْ الحُبَ يَخجَلُ أَنّ يَكونَ حُباً
وفِي الكَونِ أنتِ
وحَلَفتَ بحقي كُلما ارتَفَعَ للأذَّانِ صَوتٌ أَنّ بُعدي يُصيبُكَ بالثَكّلِ…
والجَوارِحُ كُلها تَئنُ اشتِيَقاً لِتِلكَ الشامَةِ الَتِي على الخَدِ
فَحَيِنَ خَلَقَها الله مَزَجَ صِلصَالَكَ بِعِطرِ جَنَتيْ
وإنِي أنَحرُكَ بِفَمٍ أبكَمٍ
حِيِنَّ أَثُورُ عَلَى خَجَلِي ..
كَيفَ لا، وأنتَ
كَنَشوةِ ثَملٍ
سَكرانْ
تَستَفزَ أنوثَتِيّ
بِلحيَةِ مُلحِدِ
بَغيَّ مَجنونْ
لا يَعرفُ ديِناً
ولا مَذهَبِ
كـَ نَبيِذٍ مُعتَقٍ
بِـ الخَوابِي
أنهمْرُ لَهفَةً مِنّ عَينيِكَ
كـَعصفٍ مأكولٍ
كـَ بُرعمٍ وَهاجٍ
تَغفو
تَرفُّ
تَطيرُ
في فَضَاء روحِيّ
لَهيباً
وَتُصلىِ الفروضَ فَوقَ خافِقيْ
تَركَع النَوافِلَ
عَلى سُهولِ نَحري
كـَ سِجادةِ صَلاةٍ
لِذا
فَيَا ناعِمَ الطَّرفِ
سآتيِكَ عَلى جَمْرِ شَوقي
كَـوَشمٍ
سأدخلُ زنزانَتكَ الانفِرادِيةَ
مُكبلةً بأصفادِ الأنيِنِ
سأَتَرَاقَصُ كَغُصْنِ بَانٍ
لأِوقضَ نَفسِي
الَتّي أحتَللتَها أنتْ
فَعِطرُكَ بَينَّ راحَتيَّ أوَلُ وأخرُ الفِتَنِ
فَمَن يفَكّ أسْركَ
عَلَيهَ أنْ يَحلَّ وَثاقيّ