لن أكتب الأشواقَ في الأوراقِ
أو أرسلَ الأخبارَ للمُشتاقِ
ما عشتُ يوماً في البعادِ كعادتي
في كلّ ليلٍ للمنيّةِ ساقِ
في كلّ صبحٍ هائجٌ متعطشٌ
للسمِّ أشربهُ وللترياقِ
كم كنتُ أخشى من جنوني عندما
سكب الهوى عِطراً على العشّاقِ
ورأيتهم نفس المكان يضمًهمْ
وقلوبهم وصلت إلى الأحداقِ
وأنا على ناري تراني جالساً
وحدي أنوحُ مرارة الإخفاقِ
مرّ الزمانُ وما درينا أننا
طفلٌ يضيعُ بزحمةِ الأسواقِ
ضِعنا وشِبنا والهوى ما بيننا
روحٌ تعيشُ حلاوةَ الأشواقِ