شرايين صغيرةٌ ومنسية ، يترنَّحُ الدمُ فيها كأنهُ مخمور.
يستندُ على خوف هِو ينادي : قبلةً يارب حتى أعدو،ضمةً لأطير…
لكن لأنكِ هناكَ ، أبعدَ من جزيرةٍ تهيمُ في السما واتِ وفي المَرايَا
يصحو الدمُ محسوراً وينامُ عجوزاً …
هكذا تتوحشُ ملامحي وتتيبسُ العِظامُ في قبرِ أمي … يهرُبُ ظِلِّي من جُحر هِو يطير… يرمِّمُ القَتَلةُ طينَهم بل حمي ويحقنونَ ذكرياتهم بحواسي …
حواسي التي تُدفَنُ كل يومٍ حيةً في ظِلِّكِ …
ظلُّكِ القاسي قلبه …