كـلُّ شــيءٍ مبعثــرُ التوصيـفِ
كبقــايــا لشــــارعٍ ورصـيـــفِ
.
وفصولـي تشابهتْ دون شــكٍّ
فربيعـي عواصـفٌ كخريفــي
.
بحرُنا والملـحُ الأجــاجُ مريـضٌ
أنهكـوهُ من كثــرةِ التجديـــفِ
.
وجراحـي بمخـــرزٍ نَكَــؤوهـــا
فبكــتْ أبراج الســما لنزيفـي
.
ضيّعتنــا تلــك الخرافــةُ لمّـــا
علّمونــا ثقافــــــةَ التخريــــفِ
.
كلمــاتــي تأهـبـت لســــــؤالٍ
ثمّ تاهت خلف السؤال حروفي
.
تتدلــى مثــل العنـاكــب حينـاً
كــي يناغي أوتارَهــا معزوفي
.
في بلادي تفتت العمـرُ يمضي
بين جــوعٍ ودمعــةٍ ورغيــــفِ
.
صـَــدَأُ الوقـتِ مقلــةٌ وتـــرابٌ
وبقايـــا لمنـهــج التســـويــفِ
.
قد عرفنا سياســة الزيت عُهراً
أخرجتنــا عن حالنـا المألــوفِ
.
لــم نعــد نحن جعفـراً وعليــاً
كلنــا اليــوم خـارج التصريـفِ
.
هكـذا الدنيـا جانبت كــل فــذٍّ
ولبيـبٍ وشـــاعــرٍ وحصيـــفِ
.
قـد سـُـقينا خمورها وانتشـينا
حيـن شـدَّتْ أردافهــا بنصيـفِ
.
فتعلّــمْ ياصاحبي كيـف تحيــا
كيف ترقى منــازل التشــريفِ
شكراً للآفاق الحرة متمثلة بالاستاذ محمد صوالحة على النشر والتوثيق للنتاج الادبي