ماكان يوماً صاحبي
لكنّ حظاً قادني في ذلك الزمنٍ
البعيدْ
في رحلة ٍ .. رافقتهُ .
كان البهاءُ يشعُ من وجناته ِ
كان الجمالُ يلفُّـــني
لو مرة ً حادثتهُ
أو خلسةً مازحتهُ .
كان النقاءَ متوجاً
وودتُ لو طالَ المقامُ
بقربهِ
لكنني في لحظةٍ محتومةٍ
ودّعتهُ .
ومضى بنا زمنُ افتراقٍ شاسعٍ
قدّرتُ أني لن أراهُ مجددا
لكن حظاً مترعاً بالود
يوماً شدني ..
قابلتهُ .
فتقافزت في الرأس ِ ذاكرتي
الكليلة ُ
وانتشت.. وتنططت..
ودنوتُ منه .. شددتهُ
وبلهفة ٍ ألقيتُ صدريَ
فوق صدرٍ وارفٍ بحنينهِ
بحفاوةٍ .. ومحبة .. ومودةٍ
عانقتهُ .