وقفتْ أناملي حائرةً
أتكتبُ في رحيلها
أم تكتفي بالصمتِ والشجونِ
أم تواسي قلبيَ المجروحَ
من فراقِها المجنونِ
أم تمسحُ دمعيَ المسفوحَ
مِنْ مُقَلِ العيونِ
أم تُمسكُ بالجسدِ الموهونِ
أم تُسكِتُ اللسانَ
الذي أنهكَهُ الصّراخُ
حبيبتي، لاترحلي
لكيلا تفتكي بفؤادٍ فيكِ مفتونِ
وقفتْ أناملي حائرةً بأمرِ
فهي مجرد أصابعٌ
لاتملك من الأمرِ قشّة
وليس لها صبر أيوب النبي
ولكنها فعلت الصواب
مع عاشقٍ مثلي مطعونِ
فما كان منها إلّا التوجّهُ
للخالقِ داعيةً
بحفظِ حبيبٍ في الروحِ مسكونِ