فسيلتان وطين/ بقلم:سنيا مدوري(تونس)

 

بي ما يذيب ثلوج الأرض، بي أرَقُ
أكلَّما اجتمعَ الشّملان نفترقُ؟

مثل الشموع إذا عرّيتَ خلوتها
يحتار فيها فتيلٌ كيف يأتلقُ

هبني رؤاكَ.. وجسَّ النبضَ في لغتي
دائي عنادكَ .. مِنْ لا شيء ينبثقُ

فسيلتان وطينٌ صاغ جذوته
من دمع عيني نما في توته الورقُ

معنى المحبة، أسماها إذا اتّحدتْ
كلُّ المراكب كيْ تنسيكَ منْ غَرقوا

نحن انتظرنا هطول الروح في جسد
كم ناح فيه حمام البين كم نعقُوا

النّاسُ تحنو على الأشواقِ إنْ خُذِلَتْ
إلا أنا قَلَقٌ يجتاحهُ القَلقُ

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!