نظرتُ إلى الرُّبُوعِ وقُلتُ ليلى
هُناكَ وَأَينَ ليلى في الرُّبُوعِ
وساءَلتُ الرُّبُوعَ أفِيكِ ليلى
وفاضَ الطَّرفُ يهطلُ بالدمُوعِ
فذِكرُكِ غيمةٌ و جوايَ دمعٌ
همى مِنهَا كَـمُزناتِ الرَّبِيعِ
فأنتِ شجـيِّـةٌ وأنا شجيٌّ
وما أحلى شجايَ على خُشُوعي
فَلِي بين الضلوعِ إليكِ شوقٌ
أنا بهواكِ كالطفلِ الرضيعِ
أيا بدراً على وجـــــهٍ منيرٍ
بديعَ الحُسنِ يبخلُ بالطلوعِ
لكم أبكي الديار و ساكنيهـا
و لن يجدي بُكائِيَ أو دموعـي
و تَـعـدِلُ قِطْعَتِي دِيوَانُ شعرٍ
يُسَافِرُ مِنْ «مَقَامَاتِ البَدِيعِ»