تأتي رؤاك كما رؤاي
ويداي عاثرتان في وجع
وهمسي دونما ريح وناي
وشربت شاي قصائدي
وسلكت في درب يبلله سناي
للمستحيل مواقع
والبحر تمخره الحقائق
والندى من سلسبيل الغيب
واللغة الرقيقة تستعيد بريقها
وأنا يحاورني صداي
هو حامض برقوق ذاكرتي
وميقات الأسى
والصمت يورق بالحفيف
وكلما عبر الظلال على المدى
كسرت أباريقي الرياح
وأثلمت سيفي الجراح
وزخرفت أيقونة الرمل الفسيح مدامعي
وبكت خطاي
لا قلب للحرب البطيئة والتروس
ولا رذاذ لغيمة هربت بعيدا
من دخان قذائف الماضي المتوج
لا فم يشدو
ولا قبس يلوح
أنا تبعثرني أناي
وأنا استندت على قواي
أنا الشريد
أنا الشريد
أنا المسافر حيثما شاءت مناي
لا شيء يحرسني سواي
