مجاز الروح/بقلم: الشاعر هيثم أحمد المخللاتي(سوريا)

رسمتُ خيولا في الخيالِ مع الهوى

تجوبُ بآفـــاقِ السهادِ وتعتِـبُ

*

وكم في سُباتِ القلبِ ترتادُ شُعلةٌ

وبين مجازِ الروحِ والقلبَ تخطـبُ

*

وأصحو على الأشعارِ في كلِّ غفوةٍ

وحرفُكِ في روحي يجوبُ فيطربُ

*

ففي الشعرِ آيـاتٌ ؛ بكاءُ عزائِها

يُناجي رفاتَ الروحِ والوجدَ يحطـبُ

*

ومَن غيرُ ليلى في شغافي تربّعت

على عرشِها في الحبِّ تلهو وتلعـبُ

*

بحارُ الهوى مثلُ الشهابِ بريقُها

على أنها بينِ الجوانحِ تُسكبُ

*

فيا نأيُ يكفي قد أنامُ كطائرٍ

وقلبي على لحنِ الصَّبا يتقلّبُ

*

وأغلالُ روحي في رُباكِ تمرَّدتْ

على نزفِ مشتاقٍ يحنُّ ويتعـَبُ

*

تناثرتِ الأحلامُ أفقاً ببُعدِها

وفي غربتي إني الغريبُ المُعذّبُ

*

مقيمٌ على جُرح النهارِ بآهتي

وصدريَ في سمتِ المحبِّ يُـؤوّبُ

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!