وعلى مـدارِ الكـونِ يـَرْسُمُنِي
غَـرِيـبٌ راحِـلٌ
لـمْ يــَنتبِـهْ لـيْــلٌ لأفكـارٍ تـَمُـوتُ
بـلا ذُنـــُوبْ
لـم يـَنتظــرْ فَجْـــرٌ لِيسْمَعَ صَـوتَ
زِنــدِيــقٍ يـَـــتُــوبْ
وحكـايتِي الأُولى وقِـدِّيسٌ يـَجُــوعُ
لِـيُـطْعِـمَ الـفُـقــراءْ
والـظُّـلْـمُ والـتَّرْحــالُ والمــوتُ الُمعـانِـقُ
صَرْخــةَ الصَّحـراءْ
والشِّعـرُ إِذ تـَبــدُو مَـلامِـحُـهُ مَـلامِـحَ
جُــثَّـــةٍ زِرْقــاءْ
مَـنْ جَسَّـدَ الأدوارَ رَغـمَ الـبَـوْنِ
بـَينَ الأصْـلِ والتمثِيل ؟
مَـنْ يـَمْـلِـكُ الطُّــبْشُــورَ يـَقــدِرُ أنْ
يـُجَــمِّــعَ ألفَ واقِـعَــةٍ بنَسْجِ
الغِشِّ والتخْـيـيـلْ !
وعلى أنِـينِ الفجــرِ يـَصْـنَـــعُنِي
نــِداءٌ قـاتِــلٌ
لأسِيرَ خـلـفَ الصَّـوتِ مَسْحُـورًا
لِـرِحْــلــةِ عــامْ
لأعيشَ خَـلْـفَ الَمـــوْجِ مـأخُــوذًا
معَ الأوهــامْ
لأصيرَ مِـنْ بــَعْــدِ المَـفَــازَةِ والُجـسُــورِ
وشُعْـلَــةِ الــنِّيرانْ
لأصيرَ شَيطـانــًا مَــلاكــًا حـامِـلاً
جَسَــدًا غَــــريبًا اسمُــهُ
الإنسـانْ
أنــا ذاهِــبٌ للبحــرِ ثـانِيــةً
لأُبحــرَ نحــوَ أبعــادٍ مِـنَ
المجـهُــولْ
أنـا جَـمْــرَةٌ ليستْ بغيرِ القلبِ
والقلبُ الَجسُــورُ إِذ تَمادَى في
اخـتراقِ الكونِ يَرجِعُ والـنِّتـاجُ
مَـهُـــولْ
أنـا يــا إلهي قـبضَــةٌ مِــنْ طِــينْ