(اليوم يوم. مولدي)
اقبلَ يومُ مولدي …
يجاذبُني اطرافَ الذكريات …
يخبرُني عمّا مضى من افراحٍ …
واوجاعٍ وابتساماتٍ وآهات ….
ابتسمتُ له ابتسامةَ حزينٍة …
نعم ، انا هو ذاك الفارسُ المتعبُ …
يسألُني اين قلمُك اين صهوةُ جوادِك…
اين اشعارُك وابداعاتُك ورواياتُك …
فنظرتُ إليه وفي مُقلتي دمعة…
ياسيدَ الذكرياتِ تاهَ حصاني …
فقد كبِرتُ ولم أعدْ قادراً ان أمتطيه .
وفرَّ مني قلمي فلم أعدْ اسقيه…
تكابلَت عليَّ الأحزانُ ياسيدي …
وسرقَت الأيامُ كلَّ أحلامي …
فلم أعدْ قادراً على ملاحقتِها…
صِرتُ ضائعاً أبحثُ عن نفسي…
في الحواري والقفارِ والصحاري …
ياسيدَ الذكريات انا ابحثُ عن فرحٍ…
طالَ انتظارُه في الطرقات…
انا منكسرٌ حزينٌ وعندي انهيار …
حقيبتي في يدي ومنديلي …
امسحُ به عَرَقي ودمعتي…
انا مسافرٌ كلَّ يومٍ من الشروقِ…
الى الغروبِ بين كتلةِ أحزان….
ماالذي اتى بكَ تقُضُّ مضجعي…
تعيدُ لي صفحاتِ ذكرياتي وأوجاعي..
قد نسيتُك ياسيدي ونسيتُ…
ان هناك شيئاً ينبضُ في أضلعي…