الشاعر السوري
د. عبدالرزاق الدرباس
مواليد سورية 1965
خريج دبلوم دار المعلمين ثم بكالوريوس اللغة العربية من سورية ثم الماجستير والدكتوراه بطريقة التعليم الافتراضي ( عن بعد ) من إحدى الجامعات الأمريكية.
يقيم في دولة الإمارات منذ 1997 ويعمل موجهاً أكاديميا للغة العربية في وزارة التربية والتعليم إضافة لنشاطه الأدبي والإعلامي.
فائز في العديد من الجوائز الأدبية في الشعر والقصة وأدب الأطفال.
محكّم للعديد من الجوائز التربوية والثقافية والشعرية.
مشارك في عدة مهرجانات وملتقيات ثقافية.
له 8 دواوين شعرية مطبوعة:
– ليلى وأحلام الرجال.
– عابر سبيل.
– عصافير الدم.
– أجنحة الكلام.
– وشم على جدار الروح.
– موانئ النورس.
– بيادر الورق.
– مع انحناء ضلوعي.
أما في المجالات الأخرى:
– مشارق الخير / شعر الطفل.
– تباشير الفجر / شعر الطفل.
– سارق الأحلام / قصة الكفل.
– ضيفة المساء / قصة الطفل.
– القمر الغائب / قصة الطفل.
– نجمة الصبح / قصة الطفل
– في خاصرة الأيام / مقالات نثرية.
– مدخل للفضاء الشعري الإماراتي / دراسات.
– دواوين على مدارات النقد / دراسات.
أجرى الكثير من اللقاءات الصحفية والمتلفزة لوسائل الإعلام وكتب الكثير من النقاد حول تجربته الأدبية في الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية.
كان لنا معه هذا اللقاء القيم الثري …
** متى اكتشفت موهبتك الشعرية ؟ وهل كان للظروف التي عشتها دورها في ظهور هذه الموهبة ؟ومن كان له الفضل في اكتشاف موهبتك الشعرية ؟
منذ فتح عيوني على الحروف والكلمات أحببت القراءة والكتابة والتأمل، وظروف القرية الهادئة وطبيعة الريف الجميل ومعاناة الناس في تحصيل الرزق وتعاونهم وترابطهم كانت من المؤثرات التي سقت بذرة الموهبة عندي، واول من اكتشف موهبتي هو أنا حين وجدت نفسي انظم أبياتاً تشبه شعر الكبار، وأكتب فقرات كدروس القراءة التي في مناهجنا، ثم انتبه أساتذتي لذلك وشجعوني.
** الشعر الحقيقي هو انعكاس لموهبة ولكن ذلك لا يكفي لإنتاج مانصبو إليه من إبداع .. ماهي العوامل التي تسهم في تشكيل هذه التجربة ؟
أهم العوامل المساعدة للاستمرار في عالم القصيدة هي القراءة ومواظبة الكتابة والاستماع للآخرين وتوسيع دائرة التجارب الوجدانية والاجتماعية والاختلاط بالناس ودراسة اللغة والتقارب مع القصائد الجميلة، وإيجاد منبر يسمع الشاعر أو ينقل صوته للناس.
** كثير من الشعراء لديهم الحظ ولكن ليس لديهم المعجم اللغوي كيف تفسر ذلك ؟
لا بتنضج تجربة الشاعر بالحظ والموهبة فقط، عليه الاجتهاد والمطالعة والبحث والغوص في بحر اللغة لاستحواذ أجمل كلماتها لأن الشعر انتقاء وغربلة للوصول إلى الدهشة والجمال.
** مارأيك بالحركة الأدبية حاليا خاصة بعد انتشار وسائل التواصل الإجتماعي السريعة ؟
الحراك الأدبي متواصل وكل يوم يطالعنا بالجديد من ناحيتي الكم والكيف، والساحة واسعة للجميع حسب مكانتهم ونضج تجربتهم، أما وسائل التواصل فقد قربت المسافات وجمعت المتباعدين ووفرت فضاء للتواصل والنشر المجاني وزادت من قراءة الشاعر لغيره، لكنها في الوقت نفسه أضاعت الخصوصية وحرّضت على الانتحال والسرقات، وجعلت المحتوى قليل العمق وجعلت بعضهم مشاهير دون تعب كما أثارت الغبار بوجه فرسان كبار لتعمي العيون عنهم، والشعر كغيره من مظاهر الحياة استفاد من هذه الطفرة الرقمية والتواصل الافتراضي الموجود.
** هل يمكن القول أن المعلم هو الأساس لإطلاق أي موهبة أدبية ؟وهل يستطيع المعلم أن يختصر على الموهوبين سنوات طويلة يحتاج إليها الموهوب لتطوير ذاته ؟
اوافقك الرأي في أهمية المعلمين في اكتشاف وتنمية المواهب، لكن ليس كل المعلمين قادرين على ذلك، فمعظم معلمي اللغة العربية والفنون والموسيقى هم موظفون فقط ويؤدون عملهم الوظيفي بشكل روتيني دون موهبة أو إبداع، إن الذي يرعى الموهبة بعد اكتشافها هو لموهوب فقط، فمن بين خمسين معلم فنون هناك فنان تشكيلي، ومن بين مئة معلم لغة عربية نجد شاعرا أو قاصاً واحدا، وهكذا، والمطلوب هو تأهيل المعلمين ليكونوا أكثر من موظفين في عملهم.
** ما رأيك بالنقد ؟
النقد ضرورة أدبية وفنية لموازاة العمل الإبداعي، وله مناهجه وأسسه العلمية، وأنا مارست النقد الأدبي ولي كتابان مطبوعان في الدراسات الأدبية وعشرات المقالات المنشورة حول أعمال شعرية مطبوعة، غير أن كارثة النقد العربي على مدى التاريخ هي الانطباعية والمجاملة، وفي ظل ذلك لا يتطور النقد ولا يتحسّن مستوى القصيدة، مع اعترافي بكثرة الدواوين وقلة الأعمال النقدية.
** هل ترى أن الشعر العربي حاليا يمر بحالة تقهقر ؟
التقهقر كلمة خطيرة، إذا كان المقصود من ناحية الكم فالشعر العربي يعيش التناسل الدائم حيث تدفع المطابع كل شهر بعشرات الدواوين، وإن كان المقصود هو الجودة، ففي النتاج المطبوع ماهو جيد بل ومدهش، وبالتالي الشعر العربي مزدهر ونابض ومتجذر ومتفرع في كل مناحي الحياة وهو في نبص دائم، أما بخصوص التقهقر حين نعني به ضعف المستوى فلا شك أن هناك متطفلين على الشعر وناظمين لا يستحقون لقب الشاعر ، ومسيئين لأنفسهم وللمجتمع وللشعر في نتاجهم الشعري أو سلوكهم الشخصي أو موقفهم السياسي.
** ألا تشعر بأن هناك تباينا بين الشعر المعاصر والشعر القديم ؟
الحياة تتطور ولا تقف عند مرحلة واحدة، ووجود التباين بين القديم والجديد في الشعر حالة صحية وظاهرة إيجابية، فليس مقبولاً ان يكتب عبد الرزاق الدرباس بلغة امرئ القيس، ولا أن تنشد ليلاس زرزور الكلمات نفسها التي كتب بها الجاحظ وابن المقفع، فاللغة تتطور والأغراض الأدبية تتجدد مع استمرار الحياة، لكن الذي ندعو إليه هو مواكبة التطور دون تهديم الماضي وتخريب التراث ونسف بنيان الأسس الجمالية والفنية واللغوية التي حملت إلينا لغتنا و شكّلت على مدى القرون هويتنا الثقافية وذائقتنا الجمالية.
** مانوع الشعر المفضل لديك ؟
انا أفضّل الشعر الجميل الآسر الذي يجذبني ويدهشني ويطربني، بغضّ النظر عن شكله الفني ( عمودي ، تفعيلة ) وعن زمنه ( قديم ، حديث ، معاصر ) وعن قائله ( علماني، ليبرالي، إسلامي، …..) ولا تجذبني الأسماء الجديدة المشهورة ببربقها وتلميع الناس والإعلام لها إلا بعد قراءة أشعارها، فإن وجدت فيها الجودة والموهبة والإيقاع المطرب والذوق العالي أحببتها، وإلا فلا. والأفضل هنا ليس قاعدة عامة، فما يعجبني قد لا يعجب غيري ، وما يدهش غيري قد لا يلفت انتباهي، لأن القضايا الجمالية والفنية هي أمور خاصة تابعة لثقافة الشخص ومكونّه التاريخي الثقافي ومزاجه وذوقه الإبداعي وليست قانونياً حسابيا مثل ١+ ١ = ٢ شاء من شاء وأبى من أبى…
( إعلان للبيع ):
مَللْتُ من عالمِكم يا أيّها الكِبارْ.
أريدُ أن أبيعَكم تجربتي..
أريدُ أنْ أبيعَكم شهادتي وشُهْرتي..
وظيفتي، سيّارتي، نظّارتي..
عشرينَ مَطبوعاً من البحوثِ والنصوصِ والدّروسِ..
والأشعارْ.
أريدُ نسيانَ مَفاتيحي وما يَخصُّني..
من كلماتِ السِّرِ للهاتفِ والحاسوبِ والفيسبوكِ..
والإيميلِ والصَّرافِ والدّوامِ والأَسرارْ.
ملَلْتُ من حروبِكم وغَدرِكم ببعضِكمْ..
ومِن خداعِ قولِكمْ ومنْ دُخانِ حِقدِكمْ..
مثلَ امتدادِ النّارْ.
أريدُ نِسيانَ الحُروبِ والدّماءِ والسِّلاحِ..
والخرائطِ الحزينةِ الثّكلى..
لمُدنٍ تَنوحُ في خرابِها..
ومَنزلي المَهجورَ حينَ عَضّهُ الدّمارْ.
أريدُ مَحوَ فشلي..
في لذّةِ الحبِّ وفي مَكائدِ السياسةِ التي..
صارتْ لباسَ العارْ.
ملَلْتُ من خِلافِكمْ، لقائِكمْ، أمراضِكمْ..
أسواقِكمْ، إِعلامِكمْ، أحزابِكمْ..
أعراسِكمْ، عزائِكمْ..
وكُتبِ التاريخِ في أذهانِكمْ..
وجَوقةِ المزمارْ.
أريدُ أن أعودَ كالصّغارْ.
أعيشُ تحتَ حائطٍ طينيّ..
ألاعبُ الطيورَ في اجتماعِها..
أنامُ في قيلولةِ الأشجارْ.
حافياً وجائعاً وضاحكاً وناسياً رُجولتي..
أحفظُ من عُلومِكم فاتحةَ الكتابِ والغناءْ..
وقصّةَ الديكِ الذي لمْ يَنخدعْ بالثّعلبِ المكّارْ.
أريدُ كفَّ جدّتي..
تمسحُ وَجهي بعدَ أنْ تفرغَ من صَلاتِها..
وتبدأَ الأَذكارْ.
ووجهَ أمّي عَندما تُشبعُني بخبزِها وصوتِها..
وعَتبةً تعرفُ وقْعَ خطوتي..
داخلَ بابِ الدّارْ.
يا أيّها الكِبارْ:
أريدُ أن أبيعَكم رُجولتي بأبخسِ الأثمانْ..
لكي أَعودَ ضاحكاً في خطوةِ النّقاءِ والبراءةِ..
في عالمِ الصِّغارْ.
**هل الشعر صناعة ؟
أجل ! الشعر صنعة وصناعة وحرفة، وهو في أساسه موهبة فطرية، لكنه يزدهر بالصنعة والدراسة وتنمية الموهبة ومعرفة أصول الفن الشعري وجودة الأدوات الشعرية المكونة للقصيدة من بلاغة ولغة وعروض وموسيقى وتصوير وترميز وتحليق معنوي وتأمل وجوديّ.ولذلك كان الشعراء قديما ذوي صنعة وصناعة قادت بعضهم للغموض والتكلف وتعمّد الصناعة المزخرفة للقصيدة ما اوقعهم في مطبات النفور والغرابة، إن الصنعة وسيلة تخدم المعنى والجمال وليست غاية لذاتها.
** ما رأيك بقصيدة النثر التي تحررت من القافية والتفعيلة وزاحمت القصيدة التقليدية ؟ وهل أنت مع تصنيفها تحت خانة الشعر ؟
لا اوافق من حيث المبدأ على مصطلح التسمية، فالقصيدة غير النثر، ولكل منهما مقوماته وخصائصه، والجمع بينهما في المصطلح هو عبث مغلوط، لا يمكنني أن أقول: دائرة مربعة، ولا ليل مشمس، ولا نهار مقمر، ولا حرب نظيفة، لكن ورغم التهليل لهذا النوع في منصات الإعلام والمهرجانات مازال غير ناضج أبدا، لأن انصاره فهموا الأمر تحلّلاً من الوزن والقافية فقط، وبذلك أظهروا عجزهم وعدم امتلاكهم لأدوات الشعر، لكني ومن جهة ثانية أؤمن بانفتاح النص النثري وتجدده واستعماله اللغة الشاعرية والتأمل، غير أني أبقيه في حديقة النثر الجميل، والنثر – كما تعرفين – غير الشعر في البناء والسبك والموسيقى والنظم والتحليق الرمزي، مع أنّ كليهما جميلان.
** كيف ترى الوطن في شعرك ؟
الوطن مفهوم فضفاض، فإذا أخذناه بالمعنى المعجمي فهو مكان استيطان الإنسان، وإن اخذناه بالمعنى الأدبي فهو رمز وانتماء وهوية وميلاد وأهل وذكريات و…. وأنا كتبتُ الكثير للوطن في كلا المفهومين، وعندي حنين خاص ووفاء نادر لوطني الأول سوريا، غير أن الأمر يختلف حين يصبح الوطن جواز سفر وجنسية فقط……..ويهجّرني قسريا ويهدم بيتي ويسرق متاعي ويطحنني في اتون حرب ظالمة لا ناقة لي فيها ولا جمل، فأنا لا أعتبره وطناً مع بقاء حبي له، عند ذلك سأجهر بصوت عالٍ : وطني هو الأرض التي تسعدني وتقدّرني وتعاملني كإنسان، حيث كانت هذه الأرض، وبإمكانك تصديق ذلك حين ترين وفود المهاجرين والهاربين من أوطانهم الأولى التي نسيتهم وظلمتهم لأوطانهم الجديدة التي أشعرتهم بكرامتهم الإنسانية.
أنا وطنيّ بامتياز لكني غير منافقٍ ومنفصلٍ عن الواقع، ومن خلال هذه المعادلة أصوغ كل قصائدي الوطنية، وما أكثرَها!!
الحرب والأطفال
اشْعَلوا في الأرْض نَاري
أحرقتْ كل الديار
وتبدَّتْ خلفَ ظهري
كلّ أصنافِ الدمار
من ركامٍ ودخانٍ
واعتداء كالضواري
وأنينٍ ودموعٍ
شوهتْ وجه النهار
كم قتيلٍ دون ذنبٍ
وضحايا أبرياء
فلماذا الحربُ يا
ناسُ وأنواعُ البلاء
أنقذوا طفلاً صغيراً
وكهولاً ونساء
لتعيشوا في سلام
وازدهار وصفاء
هذه صرخاتُ طفلٍ
تاهَ في ليلِ الدروب
اردعوا الظالمَ حتَّى
توقفوا هذي الحروب
وازرعوا وردَ الأماني
في بساتين القلوب
واصنعوا عدلاً وسلماٍ
شاملاً كلَّ الشعوب
**ماهي العوامل التي أدت إلى الحد من انتشار الكتاب الورقي في عالمنا العربي ؟ وهل تعتقد بأن وسائل الإتصال الحديثة سهلت الحصول على النسخ المجانية إحدى هذه العوامل ؟
لا شك في أن النشر الإلكتروني ووسائل التواصل أثرت على الكتاب الورقي وقللت من نسبة تداوله، لكني ما أزال أعتقد أن المجد للورق والكتاب المطبوع فهو الأكثر أماناً وخلوداً وارتباطاً بالثقافة والمؤلف، وقد رفضتُ كثراً من العروض لنشر كتبي بشكل إلكتروني، إلا لأني أريد أحضنها بين يديّ ورقيا.
** كيف تجد المرأة كشاعرة ؟
المرأة حياة، وقصيدة، وأوكسجين هذا الكون، وهي الزميلة الصديقة والأم والأخت والزوجة وهي الملهمة والحلم الأجمل، ولها ترخص القصائد وتهدى الدواوين، وهي كإنسانة لها من المواهب ما للرجل، فالشاعرة امرأة مميزة لسببين: لأنها أنثى أولا، ولأنها شاعرة ثانياً، ومن الخنساء إلى شاعرات اليوم بقي الخيط لها مشدودا والقصيد بها مسعوداً.
** هل توافق على مقولة إن إصدار الدواوين هو إثبات للذات أولا وأخيرا ؟
نعم ! الشاعر بحاجة لإصدار الدواوين كي يثبت حضوره ويعرف موقعه، فالتاجر دون بضاعة رجل عاديّ، والمزارعُ دون مواسم إنتاج هو يحرث الرمل فقط، والصياد من غير أسماك في شبكته هو مجرّد عابث بالماء المالح، لكني لست من أنصار التسرّع في الطباعة والنشر، سعيا وراء إثبات الذات، فكثيرا من أصحاب القائمة الطويلة من الدواوين لا نجد لديهم الشاعرية المطلوبة، والكثير من المُقلّين في إصدارتهم هم شعراء فر سان وفحول في الميدان، وأنا في تجربتي الشعرية الممتدة منذ 35 عاماً لديّ 8 دواوين شعرية فقط، وراضٍ عنها كل الرضا من حيث كميتها ومستواها وموضوعاتها.
** ماسر نجاح الشاعر ؟
نجاح الشاعر ليس له سر ، بل حقائق واضحة مفضحوحة لا تقبل السريّة، إنها الاجتهاد في الإبداع ، والسهر على جودة القصيدة، والتسلح بالمعرفة اللغوية والموسيقية والأكاديمية، والنفس المرهفة والروح المتحفزة لكل ما هو جميل، وإنسانيته المرهفة وتواضعه، وعلاقاته الطيبة مع الوسط الأدبي، وأحياناً حظّه في هذه الحياة.
** لمن تودع أسرارك وأراءك الشخصية ؟
لنفسي أولاً ولقصيدتي ثانياً ولمن أحبهم وأثق فيهم من أهلي وأصحابي، بحيث لا أندم لو ذيعت تلك الأسرار، والشعراء خطرون وأسرارهم عميقة، لذلك يجب الحذر والذكاء في التعامل مع هذه المسألة…
** لو جلست وتساءلت حول ما أنجزته فماذا تقول ؟
أقول: الحمد لله الذي وهبني ملكة الكتابة والتعبير وهداني لترجمتها للورق، وأعانني على إيصالها، وأنا قانع بمنجزي الأدبي عامة والشعريّ خاصة، فبالإضافة لدواويني الثمانية لديّ سبعة كتب أُخرى مطبوعة في مجال النقد والنثر الأدبي وأدب الأطفال …
ليس معنى هذا الركون للكسل، فأنا من الطموحين الحالمين، ومازال في جعبتي الكثير لأقوله وأفعله إن كتب الله لي البقاء والتوفيق.
** ماهي كلمتك لجيل اليوم ؟
لجيل اليوم أقول: اقرؤا الماضي والتاريخ والتراث، وافتحوا نوافذكم وعقولكم للحاضر، وانظروا للمستقبل بطموح وتفاؤل، انشروا المحبة والإيجابية، ولا تشبهونا في خلافاتنا وحروبنا، كونوا جميلين، وإن وصلتم تلك المنزلة فاسعوا أن تكونوا الأجمل والأجمل في كل شيء.
** كلمة تحب توجيهها إلى القراء
للقراء أقول: أنتم ميزاننا الرائع، لكم نكتب، وبكم نفخر، نتخيل وقع كلماتنا في عقولكم فنجعلها لائقة، نحاول او ننهض بذوقكم فطالعوا كتاباتنا، ولا يجذبنّكم الزبد الجُفاء، لأن النافع الجميل هو الباقي الخالد، وتمسكوا بهويتكم العربية الإسلامية فهي قلعة حفظكم وسفينة نجاتكم.